دبي - (العربية نت): منذ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء، تمارس ميليشيات المتمردين الحوثيين تحكمها بمفاصل المدينة أمنياً واجتماعياً، خانقة أي صوت أو تحرك معارض. وآخر هذا «الخنق» للمدينة، احتفاؤها بتخريج دفعة من الميليشيات الأمنية على شاكلة «ميليشيات حزب الله» في لبنان، وبتدريب من قبل بعض عناصر الحزب اللبناني، أما مهمة تلك الخلية فهي تنفيذ اغتيالات للمعارضين، بحسب ما أفادت بعض مواقع يمنية.
فقد أقيم في صنعاء حفل تخرج أول دفعة ميليشيات أمنية للحوثيين تدربت على الانتشار في الشوارع والأسواق والأزقة، مستعينة بتحركها على الدراجات النارية بدل سيارات الشرطة المعروفة.
الحفل أقيم بحضور رئيس ما يسمى «اللجنة الثورية لميليشيات الحوثيين محمد علي الحوثي»، بحسب ما أوردت وكالة «سما برس». ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في بصنعاء قوله إن ميليشيات الحوثي أنتجت أول دفعة ميليشيات أمنية كنسخة مطابقة لتجربة «حزب الله» في لبنان. وكشف المصدر أن الدفعة التي احتفل بتخرجها الإثنين الماضي في كلية الشرطة بصنعاء تقتصر مهامها على تنفيذ الاغتيالات المباشرة لمعارضي الحوثيين فكرياً وسياسياً، والتخلص السريع من الخصوم بدلاً من الاقتياد إلى السجون والتحقيق بلا جدوى.
وأوضح المصدر أن الفرقة التابعة لميليشيات الحوثي متدربة على مطاردة المطلوبين من المعارضين والخصوم السياسيين والدينيين في الشوارع والأسواق والأزقة الضيقة والطرق السريعة، مشيراً إلى أن الدفعة تم تدريبها تدريباً عالي المستوى على أيدي عناصر من «حزب الله»، وأخذت كل التعاليم الكافية في كيفية الانتشار والتدخل والتعامل مع العناصر المطلوبة في جميع الظروف.
في نفس السياق، وصف مراقبون سياسيون تلك الخلية بفرقة «الموت السريع» التي خضع عناصرها وقياداتها لتدريبات خاصة من أجل قمع أي تحرك فعلي في المستقبل للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وحزبه ووضعهم تحت الرقابة والحصار الإجباري خشية محاولتهم الانقلاب.