لندن - (أ ف ب): استخدمت الشرطة البريطانية هتاف «الله أكبر» خلال تمرين على اعتداء إرهابي داخل مركز ترافورد التجاري في مانشستر، شمال بريطانيا، في ربط واضح بين الإسلام والإرهاب، قبل أن تعرب عن أسفها من هذا التصرف.
وقدمت الشرطة البريطانية اعتذاراً على استخدامها هتاف «الله أكبر» وعبرت عن أسفها للربط بين الإسلام والإرهاب بشكل «واضح». ويظهر تسجيل التدريب الذي بثته شبكات التلفزيون البريطانية رجلاً مقنعاً يرتدي ملابس سوداء يقتحم مركزاً تجارياً هاتفاً «الله أكبر» 4 مرات قبل أن يحدث انفجاراً صغيراً ويقع أرضاً. وأعلن مفوض شرطة مانشستر غاري شيوان في بيان «نقر بعد تفكير أنه لم يكن من المناسب أن نستخدم قبل التدريب على اعتداء انتحاري عبارة لها منحى ديني تربط هذا التمرين بشكل واضح بالإسلام».
وأوضح شيوان أن التمرين الذي استمر 6 ساعات كان يفترض أن يكون «محاكات لاعتداء انتحاري نفذه تنظيم مشابه لتنظيم الدولة «داعش»»، إلا أنه أضاف أن الشرطة «أقرت بارتكاب إهانة وتقدم اعتذارها على ذلك». ويأتي اعتذار الشرطة إثر الانتقادات العديدة التي أثارها نشر تسجيل التمرين الذي شارك فيه 800 شخص. واعتبر رئيس بلدية مانشستر الكبرى توني لويد أن هتاف «الله أكبر» «في غير محله ولا مبرر له وليس مقبولاً» في هذا السياق.
وتابع لويد أن الهتاف «لم يضف شيئاً على التمرين وبالعكس يمكن أن يضر بالعلاقات الممتازة بين مختلف فئات المجتمع في مانشستر الكبرى». وذكرت الشرطة بعدم وجود أي تهديد محدد ضد المدينة الكبيرة الواقعة شمال بريطانيا، وبأن التمرين تقرر بعد الاعتداءات التي تبناها «داعش» وأوقعت 130 قتيلاً في باريس في نوفمبر الماضي. وحدد مستوى الإنذار في بريطانيا عند «خطير» منذ أغسطس 2014 وهو المستوى الرابع على مقياس من 5 درجات.