عواصم - (وكالات): أقر القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، عين الله تبريزي، «بمقتل 1200 مقاتل إيراني في سوريا منذ عام 2012»، في وقت أعلن فيه المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني في محافظة مازندران شمال إيران حسين علي رضائي أن «الجهاديين يحتفظون بجثث 13 عسكرياً إيرانياً» قتلوا الأسبوع الماضي خلال معارك في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، مع جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة وفصائل إسلامية معارضة متحالفة معها، مشيراً إلى أن «جميع المستشارين القتلى من محافظة مازندران» ، فيما ارتفع عدد قتلى القصف الروسي للسوق الرئيسة في مدينة بنش بريف إدلب إلى 14 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات، كما خلف القصف دماراً كبيراً في الأبنية السكنية والمحلات التجارية، بينما تبنى تنظيم الدولة «داعش» إسقاط مروحية للنظام بريف حمص.
وتأتي تصريحات القيادي السابق بعد 3 أيام على مقتل ما بين 20 إلى 50 جندياً إيرانياً، في كمين نصبته المعارضة السورية، لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي، تابعين للحرس الثوري، في خان طومان، فيما اعترف الحرس الثوري بمقتل 13 عسكرياً فقط وإصابة 21 آخرين في المواجهات.
وهي أكبر خسارة تعلن عنها إيران منذ انخراطها في النزاع السوري الذي اندلع عام 2011، إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في مواجهة الفصائل المعارضة.
وأضاف حسين علي رضائي انه «بعد تحرير المنطقة حيث تجري معارك، سيكون بوسعنا استعادة الجثث».
من جهة أخرى أفاد النائب المحافظ إسماعيل كوسري بأن مقاتلي الفصائل المسلحة في سوريا «اسروا 6 عسكريين إيرانيين خلال معارك في المنطقة نفسها. ونددت طهران بسيطرة جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، على خان طومان، وتوعد المسؤولون الإيرانيون بـ«انتقام عظيم».
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل 4 عسكريين بينهم الجنرال شافي شفيع في محافظة حلب و3 متطوعين أفغان قتلوا خلال الأسابيع الماضية خلال قتالهم إلى جانب القوات السورية. من جانبه أثنى الرئيس حسن روحاني على دور الحرس الثوري في خطاب ألقاه في كرمان جنوب شرق البلاد.
وقال روحاني إن «الحرس الثوري اليوم لا يتحمل مسؤولية ضمان أمن البلاد فقط إلى جانب الجيش والشرطة والباسيج «ميليشيا تابعة للحرس الثوري»، بل كذلك أمن البلدان التي تطلب مساعدتنا» من أجل «الدفاع عن مواقعنا المقدسة في العراق وسوريا، والدفاع عن المستضعفين في لبنان وفلسطين وأفغانستان وفي أي مكان يطلب منا ذلك».
وأشاد روحاني بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
ميدانياً، ارتفع عدد قتلى القصف الروسي للسوق الرئيسة في مدينة بنش بريف إدلب إلى 14 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات بجروح، كما خلف القصف دمارا كبيرا في الأبنية السكنية والمحلات التجارية، بينما تبنى تنظيم الدولة «داعش» إسقاط مروحية للنظام بريف حمص.
وأفادت مصادر في ريف إدلب بأن مدينة بنش تعرضت لغارتين متتاليتين تفصل بينهما أقل من دقيقتين، مشيرة إلى حدوث إصابات عديدة في صفوف فرق الإسعاف والدفاع المدني أيضا.
وقالت المصادر إن العديد من القتلى تحولوا إلى أشلاء بسبب شدة الانفجار، مضيفة أن القصف استهدف السوق الرئيسة ومواقع استراتيجية أخرى في المدينة، ولفتت إلى أن الكثير من الضحايا ليسوا من المدينة بل جاؤوا إليها بغرض التسوق في هذا اليوم الذي يشهد اكتظاظاً كبيراً.
وفي ريف حمص قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة «داعش» إن مقاتليه أسقطوا طائرة مروحية تابعة للنظام السوري قرب منطقة حويسيس.
سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن القوى الدولية ستجتمع لمناقشة الأزمة السورية في فيينا في 17 مايو الحالي، وسط اندلاع القتال مؤخراً ما هدد بعرقلة جهود السلام، الأمر الذي أكده للصحافيين في لندن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، موضحاً أن مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم 17 دولة تدعم محادثات السلام ستجتمع في فيينا في 17 مايو.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسة إن المعارضة تأمل العودة إلى محادثات جنيف إذا تم تطبيق اتفاق أمريكي روسي لإحياء الهدنة المتداعية سريعاً.
اقتصادياً، قرر مصرف سوريا المركزي ضخ ملايين الدولارات في السوق بهدف احتواء ازمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية والذي زاد بنسبة 20% في يوم واحد. واعلن المصرف في بيان «الزامه جميع شركات الصرافة ببيع المواطنين قطعاً أجنبياً مباشرة بسعر 620 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد دون تقاضي أي عمولات» بعدما كان حدد سعر الصرف الرسمي بـ 513 ليرة.