عواصم - (وكالات): كشف رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية أسعد الزعبي أن هناك خطة روسية لإلهاء المعارضة السورية في الغوطة الغربية بغية مهاجمة حلب، موضحاً أن الخطة الروسية تقضي بزج 3 آلاف جندي إيراني شمال الغوطة الشرقية بريف دمشق، مشيراً إلى أن الخطة سربت للمعارضة من قبل عميل داخل نظام بشار الأسد، وتقضي بحشد قوات مشكلة من قبل ميليشيات «حزب الله» وعناصر إيرانية وفصائل من قوات النظام شمال الغوطة». ولفت إلى أن هناك قوات روسية تتجه من قاعدة حميميم إلى حلب. وأوضح الزعبي أن الحديث عن هدنة في حلب عبث وهباء، وقال «لا هدنة في حلب كي يتم تمديدها».
من ناحية أخرى، قالت مصادر إن 4 أشخاص قتلوا في قصف روسي على مدينة الشحيل السورية بريف دير الزور الشرقي، بينما أكدت تقارير أن قصفاً مدفعياً من النظام السوري على حي الوعر في حمص خلف مقتل شخص واحد وجرح آخرين. وكانت طائرات روسية وسورية أغارت على أحياء في حلب شمال سوريا بعيد غارات مكثفة على الريفين الجنوبي والغربي للمدينة بمشاركة الطائرات الروسية التي قتلت مساء أمس الأول 14 شخصاً في بلدة بنش بريف إدلب، وخلفت عشرات الجرحى ودماراً كبيراً في المباني السكنية والمرافق العامة والبنية التحتية.
في غضون ذلك، يحاول تنظيم الدولة «داعش» عزل مدينة تدمر الأثرية غداة قطعه طريق إمداد رئيسة لقوات النظام يربطها بمدينة حمص، في وقت شهدت مدينة حلب هدوءاً بعد تعرض أحيائها لقصف ليلاً رغم سريان هدنة تنتهي منتصف ليل أمس. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «باشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة في محيط مطار التيفور العسكري» في ريف حمص الشرقي غداة قطع التنظيم طريق إمداد رئيسة لقوات النظام تربط تدمر بمدينة حمص. وتعد الطريق الأبرز بين المدينتين لكنها ليست الوحيدة لوجود طرق فرعية أخرى، بحسب المرصد.
ويقول مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن تمكن المتطرفين من قطع الطريق يأتي في إطار «هجوم هو الأوسع للتنظيم في ريف حمص الشرقي منذ استعادة قوات النظام بدعم روسي سيطرتها على تدمر» في 27 مارس الماضي في «محاولة لعزل مدينة تدمر وحصار قوات النظام داخلها». وبدأ التنظيم بحسب المرصد، هجوماً في ريف حمص الشرقي الأسبوع الماضي تمكن خلاله من السيطرة على حقل الشاعر للغاز، أبرز حقول النفط في سوريا، واستكمله بقطع الطريق بين حمص وتدمر. ونفى مصدر أمني سوري من جهته سيطرة التنظيم المتطرف على الطريق الواصلة بين حمص وتدمر، متحدثاً عن «عمليات عسكرية مستمرة في حقل الشاعر». وشمال سوريا، شهدت مدينة حلب هدوءاً بعد ليلة تخللها تبادل للقصف بين قوات النظام والفصائل المقاتلة التي تتقاسم السيطرة على أحيائها على الرغم من سريان هدنة مؤقتة بين الطرفين.
في موازاة ذلك، أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا محاولة روسيا في مجلس الأمن الدولي إدراج فصيل جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية المعارضين على قائمة المنظمات «الإرهابية» واستبعادهم بالتالي من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية. ويشغل القيادي البارز في جيش الإسلام محمد علوش مهمة كبير المفاوضين في وفد المعارضة إلى جنيف. وقال المتحدث باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إن إدراجه الفصيلين على القائمة السوداء يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع».