أكد مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة السفير جمال الرويعي، موقف البحرين الثابت والراسخ والرافض لكل صور الإرهاب وأشكاله مهما كانت أسبابه ودوافعه والجهة التي تقف وراءه أو تموله.
وقال، أمام النقاش المفتوح لمجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة خطاب الإرهاب وأيديولوجياته، إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أكد على اعتزاز مملكة البحرين بمكانة الأزهر وممارسة دوره الرائد على الساحة الإسلامية للتصدي لكل التحديات والممارسات الفكرية الدخيلة، ونهج الوسطية والاعتدال الذي يتميز به الأزهر الشريف باعتباره منارة العالم الإسلامي ويعكس روح الإسلام المتسامحة ونبذه للتطرف بكافة أشكاله وصوره.
وخلال الجلسة التي ترأس أعمالها وزير خارجية مصر سامح شكري بصفتها رئيساً لمجلس الأمن الدولي لشهر مايو، قال الرويعي إن التصدي للجماعات الإرهابية يستلزم العمل والجهود المتواصلة في عدة اتجاهات منها الجانب الأمني والعسكري وأيضاً الجانب الأيديولوجي والمتمثل في مكافحة الفكر الأيديولوجي المتطرف والمناقض للفطرة الإنسانية والمشوه لتعاليم الدين الإسلامي والمسيء لمبادئه، إضافة إلى الجانب المالي المتمثل في تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية والحد من قدراتها على تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وأكد أن البحرين تواصل التصدي للإرهاب وتنظيماته وفق القوانين والإجراءات القائمة بانضباط مع العمل على إدراج التنظيمات الإرهابية على القوائم الدولية للإرهاب، مشيراً إلى اعتماد المملكة قائمة المنظمات الإرهابية المدرجة لديها مثل داعش والقاعدة وحزب الله الإرهابي، آخذاً بالاعتبار القوائم الإرهابية المعتمدة إقليمياً ودولياً.
وذكر الرويعي أن المملكة اتخذت العديد من الإجراءات وسن القوانين الرادعة لمكافحة الإرهاب، وشاركت ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ومجموعة العمل لمكافحة تمويل التنظيم، ومجموعة العمل الخاصة بالاتصال ضمن التحالف الدولي.