أكد نائب رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، النائب جلال المحفوظ أن الإرهاب وسبل معالجته والحلول الحقيقية له وخاصة للشباب الخليجي يأتي من خلال تفعيل دور الأسرة والأعمال التطوعية في المجتمع وخلق فرص العمل وتوجيه الإعلام والصحف ووزارة التربية والتعليم ودور مؤسسات المجتمع المدني، مشدداً على أن الحلول الإيجابية يستحقها شباب الخليج.
ولفت، خلال مشاركته في وفد مجلس النواب ضمن مؤتمر ملتقى الإرهاب والتنظيمات الإرهابية «الخطر والمواجهة» في العاصمة السعودية الرياض ضمن اجتماع مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن البرلمانيين الخليجيين توافقوا في الرأي حول ضرورة دعم الشباب المغرر بهم ووضح الحلول لاستقطابهم ووضع القوانين التي تناسب روح العصر وترفع من دعم الشباب في شتى المجالات.
ورأى المحفوظ أن المؤتمر تطرق إلى ضرورة وحدة الرأي بين شعوب الخليج ورفض من يحاول شرخ المجتمع على أسس طائفية بهدف العبث بوحدة وأمن الخليج، مشيرا إلى أن تجار الأزمات تشكل لهم الظروف الراهنة مناخاً مناسباً يعيشون من خلاله. وأوضح أن المؤتمر بحث الحلول لحقيقية التي تتمثل في الفقر والجهل والبطالة والمرض والفساد، التي يحلها العلم والتخطيط السليم والتنمية الاقتصادية والتنمية البشرية التي من خلالها يتم مقاومة التطرف وانخفاض معدلات الجريمة والإرهاب، لافتاً إلى أن أسباب الإرهاب بمعناه المعاصر تتعدد، وهناك ما هو أخطر وهو ما يفرزه الإرهاب من آثار تمتد سلبياته على المجتمع المسلم سنوات طويلة يذوق ويلاتها ويتجرع غصصها أجياله القادمة. وتابع «التدابير ومواجهة الإرهاب تتم عبر استراتيجية تعبر بالشباب إلى بر الأمان من خلال زيادة دعم الدولة للأسرة لكفالة التربية السليمة للنشء والشباب، وتضمين المناهج الدراسية للقيم الروحية والأخلاقية النابعة من تعاليم الإسلام، وتكثيف استخدام وسائل الإعلام المختلفة لتوعية الوعي العام لدى المواطن من مخاطر الإرهاب».