زهراء حبيب



برأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، غيابياً طالباً بحرينياً لم يتجاوز 15 من عمره من تهمة حرق حاوية القمامة والتجمهر في رأس رمان، بعد أن أكدت المحكمة أن رواية المتهم أولى بالاعتبار لاتفاقها مع المنطق.
فيما شهد شرطي، بأن الواقعة تعود عندما كان على الواجب مع قوة حفظ النظام عند مدخل رأس رمان، حوالي الساعة السابعة مساء، ولاحظ خروج نحو 15 شخصاً، وأغلقوا مدخل المنطقة بالحاويات والحجارة وأشعلوا النيران فيها، ثم هاجموا رجال الشرطة بالحجارة وفروا هاربين، فتمت ملاحقتهم من قبل القوة وتمكنوا من القبض على المتهم، بينما أنكر المتهم صلته بالواقعة، وأكد أنه كان عائداً من نادي رأس رمان متوجهاً إلى منزله ولم يشارك في التجمهر والحرق.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهم تهمة أنه في 12 يوليو 2015 أشعل عمداً مع آخرين مجهولين حريقاً في المنقولات المبينة بالأوراق، وكان من شأن الحريق تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر، واشترك في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة الناس للخطر.
وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم، إلى أن المتهم اعتصم بالإنكار في جميع مراحل المحاكمة وكرر ذات الرواية، وعليه ترى المحكمة بأن روايته أولى بالاعتبار لاتفاقها مع المنطق والعقل، ناهيك عن أن أوراق الدعوى خلت من دليل يساند أقوال الشاهد، ولا يملك المتهم صفحة أسبقيات وعليه تشككت المحكمة في أن المتهم ضمن المشاركين في التجمهر.
وعقدت المحكمة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان.