عواصم - (وكالات): أعلن رسمياً أمس أن النظام الأمريكي المضاد للصواريخ في ديفيسيلو جنوب رومانيا أصبح قابلاً للتشغيل، ما أثار غضب روسيا التي تعتبره تهديداً لأمنها، بينما أكدت واشنطن أن نشر المنظومة الدفاعية يهدف إلى الحماية في مواجهة إيران.
وقال قائد القوات البحرية الأمريكية في أوروبا مارك فيرغسون «الولايات المتحدة ورومانيا تصنعان التاريخ من خلال تسليم النظام إلى الحلف الأطلسي». وكان يتحدث في مراسم تدشين المنظومة التي حضرها الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ومسؤولون رومانيون. وأوضح الأمين العام للحلف أمام المبنى الإسمنتي الذي يبلغ ارتفاعه 20 متراً ورفعت عليه لواقط والعلم الأمريكي «نشهد لحظة مهمة للحلف الأطلسي وللأمن الأطلسي».
وأضاف أن النظام «يمثل تعزيزاً مهماً لقدرة الدفاع عن الحلفاء الأوروبيين ضد انتشار صواريخ بالستية تنطلق من خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية» خصوصاً من الشرق الأوسط. وأثار وضع النظام في الخدمة المقرر منذ فترة طويلة، غضب موسكو.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نقول ذلك منذ البداية ونحن مقتنعون بان نشر النظام المضاد للصواريخ يشكل بحد ذاته تهديداً لأمن روسيا». وتؤكد الولايات المتحدة أن نشر المنظومة الدفاعية يهدف إلى الحماية في مواجهة يران بينما تعتبره روسيا موجهاً ضد قدراتها للردع النووي.
وأكد ستولتنبرغ في ديفيسيلو أن على موسكو ألا تخشى شيئاً. وقال «الموقع في رومانيا مثل الموقع الذي سيتم أنشاؤه في بولندا ليس موجهاً ضد روسيا».