عواصم - (أ ف ب): بعد سماعهم الأنباء حول قرب تسلم ميشال تامر رئاسة البرازيل، بدأ اللبنانيون يتندرون بوصول ابن قرية بتعبورة الصغيرة في شمال لبنان إلى سدة الرئاسة في البلد العملاق، فيما يعجز البرلمان اللبناني منذ عامين عن انتخاب رئيس للبلد الصغير الممزق بالصراعات السياسية.
لدى الوصول إلى بتعبورة التي يتحدر منها الرئيس البرازيلي الجديد، أول ما يصادف الوافدين لافتة عليها اسم الشارع الرئيس «شارع ميشال تامر نائب رئيس البرازيل»، وإلى جانبها في الجهة الثانية من الطريق حديقة عامة رفع على مدخلها علم لبنان وقربه علم البرازيل. وحفر على لوحة صخرية داخل في البلدة الواقعة في قضاء الكورة «هنا ولد نخول تامر والد نائب رئيس البرازيل ميشال تامر». لكن تغييرا سيطرأ على اسم الشارع خلال احتفال تنظمه بلدية القرية احتفاء بوصول تامر الى رئاسة البرازيل، اثر التصويت التاريخي في مجلس الشيوخ الذي أنهى مهام الرئيسة ديلما روسيف، ممهداً الطريق امام رئاسة تامر.
وفي زلزال سياسي أنهى 13 عاماً من حكم اليسار في اكبر دولة في أمريكا اللاتينية، أنهى تصويت تاريخي في مجلس الشيوخ البرازيلي مهام الرئيسة ديلما روسيف وبات نائبها ميشال تامر رئيساً. وشكل تامر حكومته التي ستركز على النهوض الاقتصادي.
وعين الحاكم السابق للمصرف المركزي انريكي ميرييس وزيراً للمالية، والحاكم السابق لولاية ساو باولو خوسيه سيرا وزيراً للخارجية، وفق مقربين.
وتطوي البرازيل، العملاق الناشئ في أمريكا اللاتينية، صفحة 13 عاماً من حكومات حزب العمال افتتحها في 2003 الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي قاد الفورة الاجتماعية الاقتصادية في سنوات الالفين.
وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بغالبية كبرى من 55 من أصل 81 لصالح بدء إجراء إقالة روسيف المتهمة بالتلاعب بأموال الدولة وذلك في جلسة تاريخية. وبذلك استبعدت روسيف تلقائياً من السلطة خلال مهلة أقصاها 180 يوماً في انتظار صدور الحكم النهائي لمجلس الشيوخ الذي يفترض أن يصوت بغالبية الثلثين التي تم تجاوزها أمس، من أجل إقالة نهائية.