كشف سعادة وكيل الأشغال المهندس وليد يوسف الساعي بأن الوزارة قد طرحت مشروع شارع المحرق الدائري في المناقصة عن طريق مجلس المناقصات والمزايدات حيث دعت المقاولين الذين تم اعتمادهم من قبل الصندوق السعودي للتنمية لتقديم عطاءاتهم لتنفيذ أحد مشاريع الدعم الخليجي التي ستشهدها جزيرة المحرق بتمويل سعودي، حيث سيوفر طريقا مزدوجا يحمل كثافة مرورية عالية على الجهة الشرقية من الجزيرة، بدءاً من مدينة الحد، مروراً بقرى قلالي و سماهيج والدير، وانتهاءً بديار المحرق.
وأشاد سعادة الوكيل برعاية وبدعم معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية وبما يوليه من إهتمام بالغ بالمتابعة الحثيثة لإرساء مناقصات مشاريع الدعم الخليجي.
و أوضح وكيل وزارة الأشغال بأنه قد سبق تطوير شارع المحرق الدائري السريع في الجزء الذي يمتد من الإشارة الضوئية الشمالية لشارع الحوض الجاف والذي ينتهي عند الإشارة الضوئية لمدخل جزيرة أمواج وقلالي، بينما المشروع الحالي يشمل الجزء من إشارة مدخل أمواج باتجاه شمال غرب ليلتف حول قرى سماهيج والدير مروراً بديار المحرق حالياً.علماً بأنه طريق معبد بمسار واحد في كل اتجاه، إذ يتضمن المشروع الحالي تطويره بإضافة مسارين جديدين كمرحلة أولى من أجل ربط قرى قلالي وسماهيج والدير بطريق المحرق الدائري السريع، وكذلك لتوفير مداخل جديدة لهذه القرى وتسهيل عملية الدخول والخروج.
وأضاف المهندس وليد الساعي " يكتسب شارع المحرق الدائري أهمية من الناحية الإستراتيجية لكونه خيارا استراتيجيا لدفع الحركة المرورية من الطرق الداخلية، كما أن ضيق شارع ريّا (أرادوس سابقاً) وتدهور حالته الإنشائية وعدم امكانية تطويره في الوقت الحاضر بسبب التعارض مع أجهزة الخدمات المختلفة و الأملاك الخاصة يحفز الكثير من السواق إلى تجنب استخدامه واللجوء إلى استخدام شارع المحرق الدائري كبديل بهدف الوصول إلى قرى قلالي وسماهيج والدير، بالاضافة لإنشاء بعض المشاريع الإسكانية في المنطقة، وكذلك يوفر منفذاً لخدمة المشاريع الاستثمارية الواقعة عليه، الأمر الذي زاد من أهمية هذا الشارع ورفع معدلات الحركة المرورية عليه، مما يعزز الحاجة إلى رفع كفائته في الجزء الممتد من مدخل جزر أمواج إلى ديار المحرق، مرورا بقريتي سماهيج والدير".
وتمثل السلامة المرورية بعداً جوهرياً في تعزيز الحاجة لمشروع شارع المحرق الدائري وزيادة عدد المسارات في هذا الطريق الحيوي، حيث أن الشارع بوضعه الحالي، ومع تزايد حجم الحركة المرورية، سيصبح غير قادر على استيعاب عدد السيارات، كما أن الزيادة تشكل ضغطاً على كفاءة التقاطعات عند مداخل القرى المذكورة.
ومع زيادة عدد المسارات على شارع المحرق الدائري، سيتم أيضاً تطوير التقاطعات مع قريتي سماهيج والدير بتركيب إشارات ضوئية، كما أن المشروع يشمل كذلك تركيب حواجز السلامة المرورية وأعمال الإنارة.
الجدير بالذكر أن المرحلة الثانية من المشروع تشمل انشاء امتداد شارع المحرق الدائري ليربط منطقة البسيتين و مطار البحرين الدولي بمدينة المنامة عند تقاطعه مع جسر المنامة الشمالي مع توسعة كامل الطريق ليصبح طريقاً مزدوجاً متعدد المسارات لكل إتجاه، علماً بان هذه المرحلة تحتاج إلى إعداد الدراسات المرورية و البيئية و الهيدروليكيه واعداد الرسومات الهندسية التفصيلية لها قبل البدء بتنفيذها.