أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن متابعة السلسلة المتصلة من المشاريع الاسكانية في مقدمة الأولويات التي تأتي تلمساً لمستوى و وتيرة الخدمات التنموية التي يتطلع إليها المواطنون في مختلف مناطق البحرين.


وقال سموه إن ما تم انجازه من خطوات هذا العام ومن ضمنها تدشين مشروع مدينة شرق الحد مروراً بالمشاريع والوحدات الاسكانية التي تم الاعلان عن العمل عليها وتوزيعها يشكل محطة هامة من محطات البرنامج الحكومي الطموح الهادف لتغطية الاحتياجات في هذا الملف الذي سوف تتواصل بلورة نتائجه بحرص واهتمام وفق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبجهود الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، واستمراراً لما تم تحقيقه في هذا المجال.

جاء ذلك لدى الزيارة الميدانية لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى لمواقع المشاريع الاسكانية في سماهيج وقلالي وسترة يرافقه معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء وسعادة السيد باسم بن يعقوب الحمر وزير الاسكان لتفقد المراحل التي وصلت إليها المشاريع بالاضافة إلى تفقد الوحدات الاسكانية التي تم تسليمها الشهر الماضي.

وشدد سموه على أهمية تحديد الأطر الزمنية للمشاريع الاسكانية كافة بالاضافة إلى العمل على سرعة تخصيص وتسليم الخدمات الاسكانية لمستحقيها من المواطنين ، إذ يجب متابعة جميع الأمور المتعلقة بالملف الاسكاني في كافة المراحل بآلية واضحة و عملية تعكس العمل الدؤوب الذي ينصب في المشاريع المخصصة.

وأشار سموه إلى التزام مبادئ الفاعلية والاستدامة والعدالة في تغطية الملف الاسكاني، اتساقاً مع نهج المسار التنموي الشامل الذي اختطه حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه للإيفاء بثنائية ارتباط الحق والواجب في قيمة المواطنة الحقة التي تعلي مملكة البحرين من شأنها دوماً وتسخر لها جميع الامكانيات في مختلف المجالات لتحقيق الاستقرار و العيش الكريم للمواطنين كافة.

وتطرق سموه للترتيبات الموضوعة للتوظيف الأمثل لبرنامج الدعم الخليجي وتخصيصه للمشاريع التي تعنى بالمواطن في مشاريع التنمية والبنى التحتية كرافد يسهم في الدفع قدماً بهذه الخدمات الهامة، مشيراً سموه إلى ما يشكله الترابط والتكامل الخليجي من دعم وإسناد يدلل على رسوخ هذه المنظومة التي تتنمي لها البحرين كعمق استراتيجي لها.

واستمع سموه خلال الزيارة الميدانية إلى شرح عن تفاصيل المشاريع ومراحلها ، حيث نوه سموه بالسعي الجاد من القائمين على المشاريع الاسكانية للالتزام بمتطلباتها وفق آليات وأهداف ترمي لمواصلة الانجازات في هذا القطاع حسب تطلعات المواطنين.

و اطلع سموه على تفاصيل ومساحات ومكونات المشاريع التي تضم وحدات وقسائم سكنية على مراحل متعددة بالاضافة إلى المرافق كالحدائق والمدارس والمساجد والمحلات التجارية ؛ حيث يضم الموقع الاسكاني في السماهيج 530 خدمة سكنية على مساحة 32.7 هكتار ويضم موقع سترة 978 خدمة سكنية في مساحة 35.8 هكتار، كما اطلع سموه على موقع مشروع قلالي الذي يتضمن 609 خدمة سكنية.

و أكد سموه على استمرارية حزمة المشاريع والمبادرات والسياسات المتنوعة الرامية لتغطية الاحتياجات السكنية ومنها تلك التي تعتمد الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق مستوى أعلى من الفاعلية و الانتاجية.