حسن الستري
أكد عضو البرلمان العربي، عضو مجلس النواب بالصومال طاهر حاجي، على الجهود التي تبذلها البحرين في تقديم المساعدات للشعب الصومالي، مؤكداً أن المشاريع التي أقامتها المملكة في الصومال مشاريع رائدة وتنموية، وبالأخص مجمع البحرين العلمي في جامعة الصومال الوطنية، وحفر الآبار الارتوازية، وافتتاح مستشفى مملكة البحرين التخصصي، مبيناً أن هذه المساعدات تأتي انطلاقاً من الروابط الأخوية التي تجمع البحرين بالصومال.
ولفت في تصريح لـ»الوطن» بعد لقائه رئيس مجلس النواب أحمد الملا الاسبوع الماضي، إلى أن المجمع العلمي يعد فريداً من نوعه في الصومال، مؤكداً أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي افتتحت مشروعاً تنموياً تعليمياً بالصومال، مشيراً إلى أن ذلك يأتي أيماناً من قيادتها وشعبها بأهمية التعليم في بناء الإنسان.
وبين أن هذا الصرح التعليمي يسهم بشكل كبير في الارتقاء بالمسيرة التعليمية في الصومال، فهو يشمل جامعة الصومال الوطنية بمختلف كلياتها من كلية الطب البشري، كلية الطب البيطري، كلية القانون، كلية الشريعة، كلية العلوم السياسية، كلية التعليم، كلية الزراعة، معهد العلوم المالية والإدارية «التدريب المسائي»، الدورات التدريبية التخصصية، كما يحتوي المجمع على معهد لتدريس العلوم المالية لتدريب موظفي الحكومة الأمر الذي ينعكس على تطوير المسيرة التعليمية وإنشاء جيل من الطلاب على قدر من العلم النافع والمفيد.
وذكر أن جامعة الصومال الوطنية تأسست العام 1950 ولها 7 فروع في مختلف مناطق الصومال وتم تدميرها جميعاً أثناء الحرب الأهلية، لافتاً إلى أن عدد الطلبة المنتسبين في الجامعة حوالي 400 طالب وطالبة في مختلف التخصصات، وتشكل الإناث منهم 30%، فيما يبلغ عدد أعضاء الهيئة الإدارية 23 موظفاً.
ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريب 80 دكتوراً في الجامعة، وهناك 90 موظفاً يتم تدريبهم في تخصص العلوم المالية من مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، في حين يبلغ عدد الفصول الدراسية 17 فصلاً دراسياً، ما يعني أن هذا المشروع يساهم في الحفاظ على العملية التعليمية وتطوير الكوادر الوطنية، وقد أدخل الفرحة في قلب كل أم وأب وطالب وطالبة.
وتابع: «أما مشروع آبار المياه الارتوازية من المشاريع الرائدة التي نفذتها البحرين في الصومال، إذ حفرت المؤسسة الخيرية الملكية 10 آبار ارتوازية بعمق 300 متر لكل بئر في مختلف مناطق الصومال، وتم ضخ المياه إلى حوالي 25 قرية من خلال شبكة من الأنابيب، كما تنزح العديد من الأسر إلى مواقع الآبار التي تتحول إلى مناطق حيوية ونشطة جراء توفر الماء فيها، حيث يقوم الأهالي باستخدام الماء في حياتهم اليومية وسقي مواشيهم واستصلاح وزراعة الأرض حوالي الأبار والقرى المجاورة لها، أي أنها تخدم أكثر من 100 ألف شخص.
وأضاف: «كما أنشأت البحرين مستشفى مملكة البحرين التخصصي بالصومال، والذي يخدم حوالي 3 ملايين نسمة ويقدم مختلف الخدمات العلاجية للشعب الصومالي، ولا يخفى على أحد الحاجة الماسة إلى وجود مرفق صحي يقدم خدماته الطبية للشعب الصومالي، إذ تم بناء المستشفى على مساحة قدرها 17500 متر مربع ويحتوي على العديد من التخصصات الطبية مثل مركز متخصص في العيون والأنف والأذن والحنجرة وغيرها من التخصصات الطبية الهامة، كما يحتوي على العديد من المرافق بما يجعله مستشفى متكاملاً.
وأوضح أن مشاريع البحرين من أوائل المشاريع التي تنفذ في الصومال منذ أكثر من 20 عاماً، لتكون المملكة صاحبة الريادة وهي أول دولة تنفذ مشاريعها التنموية في الصومال، كما أن لمشاريعها تأثيراً إيجابياً كبيراً في نفوس الشعب الصومالي، والأخ الحقيقي هو من يقف مع أخيه في وقت الشدة، وهذا ما لمسناه من البحرين.