دبي - (العربية نت): ما زال الغموض يكتنف مقتل القائد العسكري في ميليشيات «حزب الله» مصطفى بدر الدين، فرغم إعلان حزب الله أن الانفجار الذي أودى بحياته نجم عن قصف مدفعي لجماعات مسلحة قرب مطار دمشق، لكن أياً من فصائل المعارضة لم يتبنَ العملية. وبالنظر إلى خارطة توزيع القوى في دمشق، يظهر أن النظام وحلفاءه من الميليشيات هم المسيطرون على العاصمة والمطار والقرى المجاورة له.
علامات استفهام أخرى تُطرح أيضا، فصور الموقع الذي قُتل فيه بدر الدين لم تُنشر حتى الآن. كما أن ميليشيات «حزب الله» أكدت عدم سقوط أي ضحية مع بدر الدين بالقصف.
ميليشيات «حزب الله» سعت إلى عرض أكبر قدر من صور قائدها المقتول مصطفى بدر الدين مرفقة بنبذة عن سيرته التي غاب عنها 10 سنوات كاملة. اختصرت ميليشيات «حزب الله» مسيرة بدر الدين بقتال إسرائيل وداخل لبنان، مغفلة الحقبة ما بين عامي 1982 و1992. بدر الدين في هذه الفترة كان في الكويت يقود خلايا مسلحة، استهدفت مواقع مدنية وخدماتية ومقار دبلوماسية إلى أن قُبض عليه وحكم بالإعدام.
وبهدف إطلاق سراحه خطفت ميليشيات «حزب الله» طائرة كويتية، لكن بدر الدين بقي مسجوناً حتى هرب بعد غزو الكويت.
«حزب الله» ختم مسيرة بدر الدين بالتأكيد على أنه كان من أوائل الذين ذهبوا لسوريا وخططوا مع بدء الأزمة عام 2011. هذا العام الذي سبق توقيع الحزب على «إعلان بعبدا» الذي يلزم باحترام حياد لبنان عن الأزمة السورية. يذكر أن أمين عام ميليشيات «حزب الله» حسن نصر الله استمر في نفي تورط عناصر بسوريا إلى أن اعترف بذلك في أغسطس 2013.