عواصم - (وكالات): أعلن بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة «داعش»، أمس في عمان أن عملية عزل وحصار التنظيم المتطرف في الموصل ثاني أكبر مدن العراق قد بدأت، مضيفاً «نحن نشن غارات دقيقة في الموصل شمال العراق كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل الموصل حول «داعش» وما يفعله التنظيم في المدينة». واستولى التنظيم المتطرف في يونيو 2014 على مدينة الموصل ولم يتعرض منذ ذلك الحين لأي هجوم باستثناء قصف جوي بينما تخوض القوات العراقية معارك في مناطق أخرى. وتعد معركة الموصل الأصعب ضد المتطرفين نظراً لمساحتها الكبيرة وبعدها عن العاصمة واتصالها بطرق إمداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سوريا. وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً يشن منذ صيف 2014 ضربات ضد «داعش» في سوريا والعراق. وأوضح ماكغورك أن التحالف «يحرز تقدماً ضد «داعش»» مشيراً إلى أن «هناك ضغطاً كبيراً مستمراً ومتزامناً على التنظيم». وأكد أن «دولة الخلافة كما يسمونها تتقلص، وهم الآن في موقف دفاعي (...) مناطق نفوذهم تتقلص ولهذا عادوا إلى هذه التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين».
وأضاف «ما نراه اليوم هو عودة «داعش» إلى نمط التفجيرات الانتحارية (...) شاهدنا في الأسبوعين الأخيرين اعتداءات مأسوية ومروعة في بغداد وآخر أمس في التاجي».
وقتل 7 أشخاص وأصيب 22 بينهم عدد من قوات الأمن، في هجوم انتحاري استهدف معملاً للغاز في منطقة التاجي شمال بغداد. وجاء الهجوم غداة هجوم مماثل شنه انتحاريون من «داعش» على بلدة عامرية الفلوجة أسفر عن تدمير عدد من أبنيتها. وقال ماكغورك أيضا إن «ما نفعله اليوم لم يكن باستطاعتنا فعله قبل عام، اليوم هناك ضغط متزامن وثابت ضد التنظيم». ونجح التحالف الدولي في إعادة معظم سكان تكريت شمال بغداد إلى بيوتهم، فيما يسعى التحالف لإعادة سكان الرمادي غرب بغداد إلى بيوتهم، بحسب ماكغورك. وأوضح المبعوث الدولي أن «نحو 60 ألفاً عادوا إلى الرمادي، وللأسف قتل 100 منهم بواسطة الألغام والعبوات الناسفة التي تركها «داعش» خلفه»، مشيراً إلى أن التحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة.
وأعلنت بغداد أواخر ديسمبر الماضي، استعادة السيطرة على مدينة الرمادي من قبضة المتطرفين.