عواصم - (وكالات): قتل 37 عنصراً من قوات الأمن اليمنية وأصيب 62 في تفجيرين أمس في مدينة المكلا جنوب شرق اليمن، أحدهما انتحاري تبناه تنظيم الدولة «داعش» هو الثاني خلال أيام، ويأتي في أعقاب طرد تنظيم القاعدة من المنطقة، بينما نفى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنباء تحدثت عن تعليق مشاورات الأطراف اليمنية في الكويت، داعياً الجميع إلى تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في اليمن في أسرع وقت، موضحاً أن «المشاورات فرصة تاريخية من الصعب تكرارها»، مشدداً على أن «السلام خيار الشجعان وأن الأيام القادمة مصيرية بالنسبة لليمن، وستحمل مفاجآت، خاصة أن هناك أموراً تدعو إلى التفاؤل ونقاطاً تدعو إلى القلق».
واستهدف انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً مجندين في مقر للشرطة عند أطراف المكلا مركز محافظة حضرموت، ما أدى إلى مقتل 31 منهم، قبيل إصابة مدير أمن المحافظة ومقتل 6 من عناصره في تفجير عبوة ناسفة قرب مكتبه لدى عودته من مقر الشرطة.
وأدى التفجير الانتحاري وسط تجمع للمجندين في مقر للشرطة بمنطقة الفوة عند الأطراف الجنوبية الغربية للمكلا، إلى مقتل 31 مجنداً وإصابة 62، بحسب ما أفادت مصادر طبية. وسارع تنظيم الدولة «داعش» إلى إعلان مسؤوليته عن الهجوم.
وبعيد الهجوم، أصيب مدير أمن حضرموت العميد مبارك العوبثاني وقتل 6 من مرافقيه، بتفجير عبوة ناسفة قرب مكتبه، بحسب مصدر أمني. وتأتي التطورات الميدانية في وقت يواصل فيه وفدا الحكومة الشرعية والمتمردين مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت. وفي مؤتمر صحافي أمس، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن «تفاؤله» بالتوصل إلى حل مقراً في الوقت نفسه بوجود «نقاط صعبة».
واعتبر المبعوث أن التنازلات مطلوبة من الجانبين للوصول إلى حل سياسي «واضح»، وأن «الكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات». ونفى أنباء تحدثت عن تعليق مشاورات الأطراف اليمنية في الكويت. وأكد المبعوث الأممي وجود تقدم مستمر في المشاورات «ولو كان بطيئاً نسبياً»، مشدداً على أن الأيام القادمة مصيرية بالنسبة لليمن.
وقال إن الأطراف اليمنية قدمت رؤاها وبحثت عدة مسارات للحل، وإن البعثة الأممية سعت إلى تقريب وجهات النظر بينها، مشدداً على أن المرحلة دقيقة وعلى المشاركين الالتفات إلى مطلب 25 مليون يمني، لا يمكنهم تحمل فشل مشاورات الكويت. وأوضح أن الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات الكويت توصلت إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح 50% من الأسرى قبل شهر رمضان، مشيراً إلى أن مشاورات الكويت تحتكم إلى المبادرة الخليجية والقرار الدولي رقم 2216.
وخلال مباحثات الكويت، يصر الوفد الحكومي على تسليم السلاح وانسحاب الحوثيين من المدن ومؤسسات الدولة، على أن يعقب ذلك مسار سياسي انتقالي وتوسيع الحكومة الحالية برئاسة أحمد عبيد بن دغر.
أما الطرف الآخر فيشترط تشكيل مجلس رئاسي انتقالي وإزاحة الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي وإنشاء حكومة توافقية جديدة يكونون شركاء فيها.