كتب - مازن أنور: واصل فريق المحرق مشوار المحافظة على لقب كأس جلالة الملك المفدى وتمكن من حجز المقعد الأول في نهائي المسابقة الغالية بعد أن تجاوز جاره فريق البسيتين يوم أمس بهدفين نظيفين في لقاء نصف النهائي الذي جمعهما يوم أمس على إستاد مدينة خليفة الرياضية، وتكفل بتسجيل هدفي المحرق كل من حسين علي (53) وإسماعيل عبداللطيف (90+)، وجاءت المباراة متفاوتة في الأداء، حيث ظهر الشوط الأول بمستوى جيد نسبياً تبادل خلاله الفريقان السيطرة على الكرة والتهديد على المرميين، فيما جاء الشوط الثاني محرقاوياً بالكامل، فجاءت النتيجة متناسبة مع أفضلية المحرق الذي استغل الفرص ونجح في التأهل للمباراة النهائية. تشكيلة الفريقين دخل فريق المحرق المباراة بتشكيلة مكونة من عبدالله الكعبي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع إبراهيم المشخص والأردني محمد مصطفى والمغربي جمال أبرارو ووليد الحيام وفي خط الوسط راشد الدوسري ومحمود جلال ومحمود عبدالرحمن وسيد ضياء سعيد وفي الهجوم حسين علي (محمد سالمين) وإسماعيل عبداللطيف (علي عامر). ومن جانبه مثل فريق البسيتين حسين حرم في حراسة المرمى وفي خط الدفاع البرازيلي فابيو والأردني نضال الجنيدي ومحمد صالح سند وراشد الحوطي وفي خط الوسط خالد عمر ومحمد سلطان (حسن عبدالعزيز) وعيسى غالب والسيراليوني كمارا وفي الهجوم سامي الحسيني والفرنسي هشام ميساوي (محمد يعقوب). الشوط الأول قدم الفريقان شوطاً أول جيد المستوى على الرغم من أن الحذر كان سائداً على بعض دقائق المباراة لاسيما من قبل فريق البسيتين الذي لم يندفع في بداية اللقاء، في المقابل فإن فريق المحرق حاول التقدم منذ صافرة البداية من أجل شن ضغط على فريق البسيتين وتسجيل هدف مبكر إلا أن فريق المحرق لم يستغل هذا الاندفاع الهجومي. الأداء المحرقاوي لم يتناسب واستحواذه على الكرة، في المقابل لعب البسيتين بتوازن كبير وعانى من التحضير الهجومي البطيء والتمركز والتقوقع في وسط الملعب في محاولة لشل انطلاقات لاعبي المحرق والمحافظة على النتيجة خلال منتصف الشوط الأول ونجح في ذلك تقريباً. المحرق بدأ بالوصول لمرمى البسيتين وتهديده عند الدقيقة (15) عندما انطلق اللاعب إسماعيل عبداللطيف من الجهة اليسرى وعكس كرة تهيأت على طبق من ذهب لحسين علي ولكنها تعامل معها بغرابة لتخرج خارج الملعب ويضيع هدف محقق للمحرق. المحرق واصل أفضليته النسبية مع تحفظ بسيتيني واضح داخل المستطيل الأخضر، وعند الدقيقة (22) لعب حسين علي كرة عرضية جاورت القائم إلى خارج الملعب. فريق البسيتين تحرر عند الدقيقة (28) عندما استطاع أن يبني أول هجمة حقيقية بعد كرة عرضية من الفرنسي هشام ميساوي خطفها سامي الحسيني من أمام مدافعي المحرق وسددها بيساره زاحفة ارتمى لها عبدالله الكعبي وأبطل خطورتها. ورد فريق المحرق بعد ثلاث دقائق بهجمة خطيرة عبر عرضية من محمود عبدالرحمن وصلت بالمقاس داخل المنطقة على رأس إسماعيل عبداللطيف فلمسها لتجاور القائم الأيسر وتواصل طريقها لخارج الملعب (31). فريق البسيتين وعلى الرغم من أن ظهوره الهجومي على مرمى المحرق كان قليلاً إلا أنه كان خطيراً، فالدقيقة (34) شهدت فرصة ذهبية للبسيتين عندما عكس راشد الحوطي كرة من الجهة اليسرى مرت من أمام زميله سامي الحسيني ووصلت مهيأة لزميله الآخر محمد سلطان المندفع والذي واجه المرمى وسدد برعونة فوق العارضة (34). الدقائق العشر الأخيرة من عمر الشوط الأول لم تأتِ بجديد سوى محاولة رأسية خجولة من لاعب المحرق محمود عبدالرحمن لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني دخل فريق المحرق شوط المباراة الثاني بذات الرتم الذي ظهر عليه في الشوط الأول، فكان الطرف الأكثر استحواذاً على الكرة ووصولاً لمنطقة المنافس (البسيتين)، في حين كان أداء فريق البسيتين عقيماً ولم يتمكن أصحاب القمصان الزرقاء من تشكيل أي خطورة أو بناء هجماتهم بالشكل المطلوب والمنظم. ولم تمضِ سوى سبع دقائق حتى جلب مهاجم المحرق إسماعيل عبداللطيف ركلة جزاء لفريقه عندما تعرض لعرقلة من مدافع البسيتين الأردني نضال الجنيدي لم يتردد الدولي نواف شكر الله من احتسابها ليتقدم لها حسين علي ويضعها بكل ثقة على يمين الحارس حسين حرم معلناً هدف التقدم الأول للمحرق (53). هدف المحرق لم يحرك أو يغير أداء فريق البسيتين على الإطلاق، فظل المحرق هو الطرف الأفضل لاسيما مع سيطرة لاعبيه على منطقة المناورات سواءً من الجانبين الهجومي والدفاعي، ولكن فريق المحرق لم يستثمر بعض الكرات التي كانت سانحة لتشكيل خطورة على مرمى البسيتين. ومع انتصاف شوط المباراة الثاني وتبقي 20 دقيقة على نهاية اللقاء زج مدرب البسيتين خليفة الزياني بمهاجمين وهما محمد يعقوب وحسن عبدالعزيز بحثاً عن هدف التعادل، ولكن حتى هذا الخيار لم يُسعف الزياني، فكاد المحرق أن يوسع الفارق حينما لعب محمود عبدالرحمن كرة عرضية مثالية مقوسة ارتقى لها سيد ضياء سعيد ولعبها برأسه لترتطم كرته بالقائم الأيمن وتبتعد عن الشباك (80). وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة سنحت فرص للفريقين فلم يستغل لاعب البسيتين سامي الحسيني كرة خاطئة من مدافعي المحرق، في المقابل سدد بديل المحرق محمد سالمين كرة تصدى لها حسين حرم، ولكن إسماعيل عبداللطيف حسم الأمور لصالح فريقه في الوقت بدل الضائع حينما سجل الهدف الثاني للمحرق بعدما انفرد بمرمى البسيتين ووضع الكرة في الشباك لتنتهي المباراة للمحرق بهدفين نظيفين. أدار المباراة الحكم الدولي نواف شكر الله بمساعدة ياسر تلفت وإبراهيم سبت وصلاح العباسي كحكم رابع، وأشهر شكر الله البطاقة الصفراء 4 مرات لكل من الفرنسي هشام ميساوي والبرازيلي فابيو ومحمد يعقوب (البسيتين) وإبراهيم المشخص (المحرق).