«أمور قد نعتبرها صغيرة في حياتنا، ونمارسها دون وعي وبصورة مستمرة، ولكنها تصنع فارقاً كبيراً»، بهذه العبارة استهلت عضو مجلس الإدارة في جمعية البحرين النسائية - للتنمية الإنسانية منى العلوي، ورشة عمل «البيان» التي قدمتها قبل أيام لمجموعة من عضوات الجمعية.
تأتي هذه الورشة انطلاقاً من الاهتمام الذي توليه الجمعية في رفع كفاءة التواصل للعضوات ودعمهم بالأدوات المعززة لنشر المفاهيم الإنسانية بالصورة السليمة التي تحقق الغاية منها.
اشتملت الورشة على محاور عديدة منها: مفهوم التواصل الفعال الذي يساهم في إيصال الرسالة بقوة وروح معاً، ويرتكز على مقومات ثلاثة: ماذا أقول؟ كيف أقول؟ والاعتقاد بما أقول.
وأكدت المحاضرة على أن الاعتقاد هو الذي يصنع الفارق الكبير في إيصال الرسالة النابع من اهتمام قائلها على تحريك المتلقي لقبول الفكرة والعمل بها بدلاً من الاكتفاء بالإعجاب بها أو بطريقة طرحها. ثم تطرقت العلوي إلى مشتتات الانتباه التي تؤثر بدورها على التواصل الفعّال، كالتوتر والقلق من التحدث أمام الآخرين، وكذلك السرد المتواصل الذي يخلو من الفواصل، مبينة قوة الفواصل في إتاحة الفرصة للمتلقي لتحليل الفكرة واختبارها وبالتالي تسهيل عملية استيعاب الأفكار وعدم تداخلها وتشتتها.
وركزت المحاضرة في شرحها على أهمية التواصل مع النفس قبل التواصل مع الآخرين، فكثيراً ما تقف أنفسنا عائقاً بيننا وبين تواصلنا مع الآخرين حين تثبطنا أو تستدعي التجارب الفاشلة فتزيد من توترنا وقلقنا. وكان المحور الأخير في الورشة هو لغة الجسد، وبينت كيف يمكن للمتحدث أن يسخر لغة جسده لدعم رسالته لتصل للسامع بأفضل الصور الممكنة لتحقيق غرض الفكرة في تحريك المتلقي نحو قبولها.
تخللت الورشة الكثير من الأنشطة التي ساهمت في إيصال الأفكار بصورة عملية وبممارسة واقعية.
970x90
970x90