القدس المحتلة - (وكالات): استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير دفاعه موشيه يعالون لاجتماع مغلق بعد تنامي الخلافات في المواقف بينهما، بحسب مصادر إعلامية إسرائيلية.
وقالت الإذاعة العامة إن استدعاء يعالون جاء بعد أن دعا خلال حفل استقبال في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب قادة الجيش إلى «القول بصراحة كل ما يريدونه حتى ولو كانت أقوالهم لا تتماشى ومواقف القيادة العسكرية الرفيعة أو المستوى السياسي». ورد نتنياهو فوراً على هذه التصريحات في تصريح مكتوب نقلته الإذاعة نفسها قال فيه «رئيس الوزراء يدعم الجيش - ضباطاً وجنوداً - بصورة مطلقة»، مستدركاً «الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب، وينبغي أن يبقى خارج الخلافات السياسية».
وجاءت التصريحات بعد خلاف علني بين نتنياهو ويعالون بشأن تصريحات أخرى ليائير غولان نائب رئيس أركان الجيش شبه فيها «ما يجري في إسرائيل حالياً بما جرى في ألمانيا قبل عشرات السنين».
وقد أيد يعالون في تصريحات علنية حق غولان في التعبير عن رأيه، لكن نتنياهو انتقده بشدة، معتبراً أنه ما كان يجدر به أن يدلي بمثل هذه الأقوال.
وجدد نتنياهو في بيانه الجديد انتقاداته إلى غولان، وقال «يتمسك رئيس الوزراء برأيه أن المقارنة بألمانيا النازية كانت غير لائقة، وجاءت في وقت غير ملائم، وألحقت الضرر بإسرائيل على الساحة الدولية».
من جهتها، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من رئيس الوزراء في عنوان هيمن على صفحتها الأولى «نتنياهو غاضب على يعالون»، فيما كتبت الصحف الأخرى عناوين على صفحاتها الأولى أن نتنياهو استدعى يعالون. غير أن الإذاعة العامة نقلت عن مقربين من نتنياهو قولهم إن «الاستدعاء لا يهدف إلى توبيخ يعالون بل استيضاح ما قاله».
ولفتت الإذاعة إلى أن تفاقم الخلاف جاء بعد مخاوف يعالون من أن يكون نتنياهو يريد استبعاده من منصبه لصالح ضم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المعارض إلى الائتلاف الحكومي، وإسناد حقيبة الدفاع إلى أفيغدور ليبرمان زعيم الحزب ووزير الخارجية السابق. ويعتبر يعالون من كبار قادة حزب «الليكود» اليميني الذي يتزعمه نتنياهو.
من ناحية أخرى، أقدم شاب فلسطيني على طعن إسرائيلي وإصابته بجروح طفيفة في القدس المحتلة، قبل أن تعتقله الشرطة الإسرائيلية. ووقع الهجوم في شارع الأنبياء، القريب من البلدة القديمة.
ومنذ الأول من أكتوبر الماضي، استشهد 204 فلسطينيين في عمليات للمقاومة الفلسطينية قتل فيها أيضاً 28 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكي وإريتري وسوداني.