ها قد بدأ العد التنازلي لشهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى الجميع بالخير واليمن والبركات، بدأ العد التنازلي وبدأ الجمهور يتساءل عن المادة الدرامية التي ستعرض على قناة البحرين الفضائية، فكعادة الجمهور البحريني يتشوق كل عام لمعرفة ما سوف يعرضه التلفزيون وخاصة بعد الإفطار.
في هذا العام سيعود تلفزيون البحرين بمفاجأة دسمة المادة وخفيفة الروح على القلب وذلك من خلال مسلسل (حزاوينا خليجية) منتج منفذ مؤسسة إنفوكس للإنتاج الفني لصاحبها الموقر عبدالرحمن الملا وإخراج المبدع الجميل جمعان الرويعي، فبعد نجاح برايحنا وأهل الدار تعود مؤسسة إنفوكس بهذا العمل الجميل جداً الذي يرجعنا لزمن الفن الجميل وأعماله الجميلة كـ(حزاوي الدار – ملفى الأياويد – البيت العود – فرجان لول)، بلاشك إن إنتاج هذا المسلسل عاد ليشعل شمعة الأمل في نفوس الفنانين البحرينيين والجمهور البحريني العاشق لهذه الأعمال الجميلة، عاد هذا العمل ليثبت أن الدراما البحرينية والتراثية مازالت موجودة ومازالت رقماً صعباً بوجود فنانين وفنيين ومخرجين مبدعين رغم قلة الدعم.. ولكن مازال الأمل موجوداً بعودة العصر الذهبي للفن البحريني لوجود كفاءات تدعم الفن والفنانين كوزير الإعلام علي الرميحي فكل التحية والتقدير لسعادته.
الجدير بالذكر أن مسلسل حزاوينا خليجية يتكون من 30 حلقة منفصلة تحمل في طياتها الكثير من الحكم والمواريث التراثية وتبرز العادات والتقاليد والمصطلحات الشعبية التي بدت تتلاشى في ظل العولمة، إن هذا العمل من إخراج الرائع جمعان الرويعي ويكتبه 6 كتاب من دول الخليج جميعها فمن البحريني يمتعنا بحزاويه المبدع عيسى الحمر ومن الكويت شريدة المعوجي ومن قطر طالب الدوس ومن الإمارات جمال سالم ومن السعودية سعيد مدهش ومن عمان محمود عبيد، والعمل يضم كوكبة من نجوم البحرين المبدعين ونجوم دول الخليج المختلفة.
من هذا المنبر أود أن أوجه الشكر والتقدير للمنتج عبدالرحمن الملا والفنان المخرج جمعان الرويعي اللذين أتاحا لي الفرصة في الوقوف أمام الكاميرا وخوض تجربة التمثيل التلفزيوني وذلك في حزاية رائعة من تأليف المبدع جمال سالم تحمل عنوان اللعبة، وحقيقة ليست مجاملة تجربة مشرفة وثرية استفدت منها ومن خبرة الفنان الكبير جمعان الرويعي الذي عشقت فيه روح الأخوة واحترامه لجميع طاقم العمل، واستفدت من الروح الأبوية للمنتج عبدالرحمن الملا الذي بدوره كان حريصاً كل الحرص على راحة الفنان البحريني من خلال تقديم الدعم بشتى أشكاله وتقديم المعنويات وتوفير كافة سبل الراحة.
كانت تجربة جميلة جداً لي ولا يمكن نسيانها فبها وضعت قدمي على بداية السلم وكلي أمل في تقديم الأجمل.. وفي الختام أتمنى التوفيق للجميع وأن ينال العمل أعجاب الجمهور، مكرراً الشكر مرة أخرى لجميع طاقم العمل الذي يعمل كخلية نخل تحمل روح الأسرة الواحدة.
خالد خليل جناحي