تواصلت أمس الأرباء, فعاليات الدورة الرابعة من قمة أبوظبي للإعلام، وناقشت الجلسة الأولى التأثير الرقمي.
وقدم الأستاذان المساعدان في الجامعة الأميركية في الشارقة، إلهام اللجوي، وهاريس بريسلو، عرضاً لنتائج دراسة نفذتها الجامعة بعنوان «برنامج الامارات في الإنترنت»، حول الإمارات واستخداماتها للإنترنت، والإعلام الجديد، وتطور مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت اللجوي إن «الدراسة تضم ثلاثة أقسام رئيسة، الأول حول التواصل عبر الانترنت وزيادة وتيرة نموه على تواصلت أمس فعاليات الدورة الرابعة من قمة أبوظبي للإعلام، وناقشت الجلسة الأولى التأثير الرقمي. وقدم الأستاذان المساعدان في الجامعة الأميركية في الشارقة، إلهام اللجوي، وهاريس بريسلو، عرضاً لنتائج دراسة نفذتها الجامعة بعنوان «برنامج الامارات في الإنترنت»، حول الإمارات واستخداماتها للإنترنت، والإعلام الجديد، وتطور مواقع التواصل الاجتماعي.
المستويات المحلية والاقليمية والعالمية، والثاني حول نمو الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، والثالث حول دعم النمو في التواصل عبر الانترنت والخدمات المقدمة من خلالها»، مؤكدة أن التواصل وعلاقته بالإنترنت والهواتف الذكية يشهد تبايناً بين الحالة في الإمارات وبين العالم، حيث إن الزيادة في الإمارات لمستخدمي الهواتف الذكية تزيد بمعدلات أكبر من النسب العالمية، مشيرة إلى أن الدراسة أثبتت أن كل شخص في الامارات من المواطنين والمقيمين يمتلك ما نسبته 1.5 هاتف محمول ذكي.
وأوضحت أن معدلات الزيادة العالمية في امتلاك الهواتف الذكية كان 200% خلال العام الماضي، إلا أن النسبة انخفضت خلال العام الجاري إلى 150%.
فيما قال بريسلو إن استخدام الانترنت في المنطقة العربية زاد بشكل متسارع، لاسيما موقع «يوتيوب» الذي يلعب دوراً مهماً في نقل المعلومات عن طريق مقاطع الفيديو، لافتاً إلى أنه احتل المرتبة الاولى في استخدام الانترنت بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مضيفاً أن الخمس سنوات الماضية شهدت زيادة كبيرة في إنتاج مقاطع الفيديو، إذ انتقل الشباب من مرحلة المشاهدة والمتابعة إلى مرحلة الإنتاج ورفع اللقطات على موقع «يوتيوب».
وتابع أن الاحصاءات أظهرت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد مستخدمي الألعاب على الانترنت، حيث تبين أن 6.2 ملايين شخص يقضون 45 دقيقة في اللعبة الواحدة على الانترنت، وحول إتمام المعاملات التجارية والمصرفية بالانترنت، قال بريسلو إن الأعمال المصرفية عبر الانترنت بدأت تخطو إلى الأمام في الامارات، حيث بلغت نسبة دفع الفواتير «أون لاين» 9.2% من مستخدمي الانترنت، ومرشحة للزيادة مستقبلاً مع زيادة اطمئنان العملاء لهذه الوسيلة السريعة، لافتاً إلى أن الإمارات نجحت في مجال السفر الإلكتروني، على الرغم من أن هذه الخاصية شبه غائبة في معظم بلدان الشرق الأوسط، خصوصاً حجوزات الطيران والفنادق وغيرها.
فيما تناولت جلسة النقاش المفتوحة الفرص والتحديات في عالم يرتكز على صناعة الإعلام والتحولات الكبرى المتسارعة، ومن بينها اتفاقات الدمج بين مختلف الوسائل الإعلامية وظهور وسائل جديدة، ما يتطلب تطوير نماذج الأعمال التقليدية، حتى تتمكن وسائل الإعلام المختلفة من مواكبة التطورات وضمان بقائها على الساحة. وشارك في الجلسة الرئيس التنفيذي لشبكة ديسكفري العالمية، مارك هولينجر، وأدارتها محررة في«سكرين إنترناشيونال»، ريندي ميتشيل.
كما شهد اليوم الثاني من القمة حلقة نقاشية بعنوان الإعلام الجديد، التسويق الجديد والطيق نحو النمو العالمي، وقال نائب رئيس «تويتر»، لمنطقة آسيا باسيفيك وأميركا اللاتينية والأسواق الناشئة، شايلاس راو، إن الإعلام الاجتماعي أصبح العامل الأهم في وسائل الاتصال الحديثة تفاعلاً مع الأحداث كافة، لافتاً إلى أن اللحظة الأولى من إعصار تسونامي شهدت عشرات الآلاف من التغريدات في العديد من البلدان، لافتاً إلى أن المستخدم له سيطرة أكبر على هذه الوسائل، ويحدد نوع المحتوى ومن يشاركه إياه، وأي شخص يستطيع أن يعيد صياغة ما يسمع وينشره.
وقال شايلاس إن هناك أكثر من 230 مليون مشترك في «تويتر» حالياً، فيما بلغ عدد التغريدات نحو مليار تغريدة كل يومين، ويعتمد 60% من المستخدمين على الهواتف المحمولة، ويبلغ عدد مستخدمي «تويتر» في منطقة الشرق الأوسط نحو 6% من إجمالي مستخدميه، فيما يبلغ عدد مستخدميه من خارج الولايات المتحدة أكثر من 70%.
وضرب شيلاس مثالاً لتفاعل مستخدمي «تويتر» مع الأحداث بمباراة مصر وغانا في 15 أكتوبر الجاري، التي تلقت فيها مصر هزيمة فادحة بستة أهداف مقابل هدف، حيث شهدت هذه الليلة عدداً قياسياً من التغريدات من كل أنحاء العالم، وصبغ هذا التفاعل بالأحداث الأخرى الجارية، موضحاً أن هناك علاقة وثيقة بين التلفاز وبين عدد التغريدات التي تنشر عبر «تويتر»، أي بين الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي، وهناك دراسات تناولت العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وعدد التغريدات المنشورة.
كما دار النقاش حول تدني سعر تكلفة النشر الإعلاني الرقمي مقارنة بالنشر التلفزيوني، إضافة إلى ما توفره هذه الروابط من معايير مهمة للوصول إلى الشريحة المستهدفة من المستخدمين، ما يضع تحديات أمام النشر الإعلاني التقليدي، وأبدى ستيفن أليسون أخصائي تقني أول في شركة Adobe، تفاؤله بانتشار الإعلان الإلكتروني، واتساع رقعة المتعاملين معه من معلنين ومتلقين.
كما تناولت الحلقة النقاشية التي أجريت ظهراً حول بناء بيئات محلية محفزة للأعمال من أجل تحقيق نجاحات عالمية ملموسة أهم الدروس المستفادة والتحديات المحتملة التي تشهدها عدد من الأسواق التي تشهد أعلى معدلات الابتكار، ودور الحكومات في تعزيز الابتكار، والاستفادة القصوى من أحدث الوسائل التكنولوجية. وانتقد الرئيس التنفيذي لشركة «أويسس 500»، أسامة فياض، مستوى الاستثمار في مجال التدريب والتمويل لرواد مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكداً أنه على الرغم من ارتفاع الإنفاق في منطقة الخليج إلا أن نسبة الاستثمار في هذا المجال ضعيفة للغاية، موضحاً أن أغلب من يملكون المال في المنطقة لا يريدون مشاركة غيرهم في مشروعات من هذا النوع.