أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد على مستوى مخرجات الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني وما تقدمه من برامج أكاديمية عالية ودورات تخصصية برهنت على نجاحها من خلال ما حققته من إنجازات بما تستلهمه الكلية من توجيهات ورؤى حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى خلال الفترة الوجيزة من تأسيسها لتكون صرحاً هاما من صروح التعليم والتأهيل العسكري بالمملكة.
ونيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، شهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد حفل تخريج دورة الدفاع الوطني الأولى ودورة القيادة والأركان المشتركة الثامنة بالكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني.
ولدى وصول سمو نائب جلالة الملك موقع الاحتفال، يرافقه نجلاه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة كان في الاستقبال المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين والفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة وزير شؤون الدفاع والفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان وآمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع.
حضر الاحتفال عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وسفراء الدول المشاركة في دورة القيادة والأركان المشتركة الثامنة.
وأعرب سموه عن سعادته بتخريج هذه النخبة المختارة من الضباط على هذا المستوى المتقدم من القيادة والتخطيط الاستراتيجي والتي عكست التطور الذي تشهده قوة دفاع البحرين بتأهيل و تطوير الكفاءات لتكون ضمن القيادات المستقبلية القادرة على ممارسة الفنون القيادية والتخطيط والتحليل الاستراتيجي والأمني على المستوى الوطني والاقليمي والدولي من أجل حماية المصالح الوطنية والتي تأتي انسجاماً مع الرؤية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى.
وهنأ سموه الخريجين وحثهم على توظيف هذه الخبرات والمهارات التي اكتسبوها في واقعهم العملي خدمة لأوطانهم، معرباً سموه عن شكره وتقديره لآمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والأمن الوطني وهيئة التوجيه وجميع منتسبي الكلية الملكية على أداؤهم المشرف ولجميع من شارك في إعداد وتخريج هذه النخبة من قادة المستقبل سواء من مسؤولي القطاع العام أو الخاص أو أصحاب الخبرة والاختصاص.
وبدأ الاحتفال بعزف السلام الوطني، وتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى اللواء الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري آمر كلية القيادة والأركان والدفاع الوطني كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بصاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد والحضور. وأشاد بالتوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى، ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مما كان له الأثر الكبير في الوصول الى المستوى العالي الذي وصلت اليه الكلية. كما نوه بالمتابعة المستمرة من القائد العام لقوة دفاع البحرين لسير العمل والتطوير بهذه الصرح الأكاديمي العسكري.
وأشار آمر الكلية إلى الجهود التي بذلها الخريجون موضحاً أن كلا الدورتين قد حققتا أهدافهما بأعلى مستوى من الأداء والكفاءة من بما تضمنته من موضوعات متصلة بالقيادة وتحليل مفهوم الأمن الوطني والأبعاد الاستراتيجية وإبراز أهمية الموارد الوطنية والدفاعية وقضايا الأمن الوطنـي والتحديات الإقليمية والدولية.
ثم تم عرض فيلم عن الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني وعن المراحل المختلفة التي مرت بها الدورتين.
بعدها ألقى العقيد الركن بحري مشعل جابر الخليفة كلمة نيابة عن خريجي دورة الدفاع الوطني الأولى توجه فيها بالشكر إلى القيادة العامة لقوة دفاع البحري وإلى آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني وهيئة التوجيه والمحاضرين من داخل وخارج قوة الدفاع على جهودهم في نقل خبراتهم وتجاربهم الثرية لمنتسبي الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني.
بعد ذلك، ألقى العقيد عبدالعزيز علي المطرود من المملكة العربية السعودية نيابة عن زملائه منتسبي دورة القيادة والأركان المشتركة الثامنة أكد فيها على أن هذه الدورة أسهمت في رفع مستوى الضباط العلمي والتعبوي وتأهيلهم للقيام بواجباتهم القيادية بكل كفاءة وفعالية.
بعدها، سلم صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك المفدى ولي العهد الشهادات على الخريجين والجوائز التقديرية للمتفوقين. ثم قدمت هدية تذكارية لسموه من آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني بهذه المناسبة.
وشارك في دورة القيادة والأركان المشتركة الثامنة عدد من الضباط من الإمارات والسعودية وسلطنة عمان والكويت والأردن ومصر.