دعا وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» للاستفادة من الأبحاث والتجارب التي ستتقدم للتنافس على الفوز بجائزة «اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة» لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، خصوصاً وأن موضوعها هذا العام يتعلق بتوفير التعليم في المناطق المحرومة، فيما أخذ المؤتمر بمقترح البحرين، إلى جانب استضافة المملكة عدداً من البرامج والدورات التدريبية المتصلة بهذا الجانب.
وشارك النعيمي، على رأس وفد من الوزارة في جلسات الدورة الـ23 للمؤتمر المنعقد بالعاصمة التونسية، بحضور ومشاركة ممثلي الدول العربية الأعضاء، حيث ناقش المؤتمر العام العديد من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، وعلى رأسها أهمية توفير التعليم للأطفال وخصوصاً الطلاب العرب الذين يعيشون في المخيمات في ظروف صعبة تهدد حياتهم وحقهم في التعليم لعدم توافر الظروف التي تتيح لهم الحصول عليه، بما يؤثر على مستقبلهم.
وأكد الوزير في كلمته أمام المؤتمر، على بذل المزيد من الجهود من أجل تقديم الدعم لهؤلاء الأطفال وللدول التي تستضيفهم، بإعادة النظر في البرامج التي ستنفذها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عبر خطتها القادمة، بحيث يتم تحويل تمويل عدد من هذه البرامج لصالح دعم الجهود لتوفير الخدمة التعليمية للأطفال العرب في المخيمات.
كما تطرق إلى محور «التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها في التعليم»، مؤكداً ضرورة العمل على تحويل المناهج الدراسية إلى مناهج رقمية، حيث إن الفترة الزمنية للخطة الاستراتيجية الجديدة قد تكون كافية لنقل جزء من أنظمة التعليم العربية من النهج التقليدي إلى الإلكتروني.
وفي محور «التعليم التقني والمهني»، أكد الوزير على أهمية الرقي بهذا القطاع الحيوي في الدول العربية، وتشجيع الطلبة على الالتحاق بمساراته الأكاديمية المتنوعة، لتنامي علاقته بالمتطلبات الملحة والمتجددة لسوق العمل، ما يسهم في تقليص نسبة بطالة الشباب، منوهاً بما يواجهه التعليم العالي من تحديات عديدة، منها التمويل، وتوفير المستويات الرفيعة من الكوادر الأكاديمية المتخصصة، وتعزيز الربط بين الجوانب النظرية والعملية، وتعزيز القدرة على الإفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصال في إنتاج المعرفة وإدارتها ونشرها.