حسن عبدالنبي
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف، إن خطة المجموعة تقتضي إلى افتتاح 48 فرعاً جديداً في جميع وحدات المجموعة، مشيراً إلى أن عدد الفروع تخطى 600 فرع في 15 دولة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا بنهاية العام الماضي، وتسعى المجموعة لزيادتها إلى حوالي 650 فرعاً في العام 2016.
وقال يوسف في تصريحات للصحفيين إن البنك ينوي دخول السوق المغربي والتوسع في فروعه في باقي دول المغرب العربي وليبيا ومصر العام المقبل، واجتمعت مع البنك المركزي المغربي منذ حوالي شهر دون الحصول على أية قرارات، مبيناً أنه حسب المعلومات فإن البنك المركزي سيصدر الموافقات في شهر يونيو أو سبتمبر المقبلين.
وأكد يوسف نية البنك لافتتاح مصرف إسلامي في فرنسا، ولكن الخطة بحاجة لمزيد من الوقت حتى تستعيد السوق الأوروبية انتعاشها الاقتصادي التي أصابتها بسبب الأزمة المالية العالمية والتي تسببت في تجميد الخطة.
وذكر الرئيس التنفيذي للمجموعة أن المجموعة تعتزم افتتاح أكاديمية تدريب مصرفي خاصة بموظفي المجموعة في البحرين، وذلك بعد ارتفاع عدد العاملين بالمجموعة إلى 12 ألف موظف بنهاية العام 2015، متوقعاً أن يزداد عددهم إلى 17 ألف موظف خلال الفترة المقبلة. وحول الهدف من الأكاديمية قال أن المجموعة تسعى لتكوين موظف يمتلك ثقافة ونظرة وفلسفة مجموعة البركة المصرفية، مشيراً أن الأكاديمية ستبدأ خلال الفترة المقبلة من 2016 أو مطلع العام 2017.
وأوضح يوسف أن الفكرة موجودة منذ فترة ولكن كانت بحاجة إلى مساحة والآن مع تدشين المبنى الجديد توفرت تلك المساحة مع وجود مكتبة كبيرة داخل المبنى، لافتاً إلى أن المجموعة تهدف من تلك الأكاديمية خلق أكاديمية خاصة بموظفين مجموعة البركة وعدم الاعتماد على مؤسسات تدريبية خارجية فقط.
ووظفت «البركة» نحو ملياري دولار في دعم وتمويل عدد من برامج المسؤولية الاجتماعية مثل: البرنامج الخيري، وبرنامج الفرص الاقتصادية والاستثمارات الاجتماعية، وبرنامج القرض الحسن، وبرنامج الالتزام الزمني وذلك عبر شبكتها بنوكها المصرفية عبر العالم.
وتهدف المجموعة حتى 2020 إلى خلق فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية، وبذلك ترتبط هذه الهداف وتدعم أهداف الأمم المتحدة العالمية للتنمية المستدامة 2030 بشكل وثيق، وكذلك خلق أكثر من 51 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020 من خلال تمويل عدد من الشركات والمشاريع في البلدان التي تعمل فيها البركة، وتقديم تمويل ودعم بأكثر من 434 مليون دولار لمشاريع ومبادرات الرعاية الصحية المختلفة، وتقديم تمويل ودعم بحدود 191 مليون دولار للمشاريع والأنشطة المتعلقة بالتعليم.
وقال يوسف « نحن فخورون جداً لاستمرار إظهار التزامنا الشديد بالمساهمة في المجتمعات التي نخدمها ونعمل فيها. إن الأهداف العالمية للتنمية المستدامة توفر فرصة كبيرة للتمويل الإسلامي لإظهار أهميته العالمية المتزايدة بطريقة تعكس أفضل القيم الإسلامية للتمويل والنمو. ولذا، من الطبيعي أن تصطف أهداف البركة إلى جانب الأهداف العالمية». من جانبه قال المنسق المقيم للأمم المتحدة أمين الشرقاوي: «شراكات قوية بين جميع أصحاب المصلحة أمر حيوي في إنجاح و تحقيق هذه الأهداف. وهذا يشمل الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية التي تعمل معاً، ونحن سعداء أن مجموعة البركة المصرفية حققت إنجازاً في هذا اليوم التاريخي. وهي واحدة من المؤسسات المالية العالمية الأولى لتقدم الالتزامات لهذه الاتجاه».