القدس المحتلة - (وكالات): فجر وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون قنبلة بإعلان خروجه من حكومة بنيامين نتنياهو ومن العمل السياسي، معرباً علناً عن قلة ثقته في رئيس الوزراء، وذلك على خلفية التوتر حول العودة المحتملة لمسؤول من اليمين المتطرف إلى الحكومة، فيما تتجه الحكومة نحو مزيد من التطرف. ومن المرجح أن يتولى المتطرف أفيغدور ليبرمان والمعروف بمواقفه المعادية للعرب ونزعته الحربية الشعبوية وزارة الدفاع الإسرائيلية المكلفة بإدارة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبدا نتنياهو محادثات مع ليبرمان، وزير خارجيته السابق، للعودة الى حكومته رغم إحباط خطط نتنياهو عام 2015 من خلال رفضه المشاركة في تحالفه بعد الانتخابات التشريعية. وبانضمام ليبرمان، سيوسع نتنياهو غالبيته البرلمانية مع أصوات حزب «إسرائيل بيتنا» القومي المتشدد.
ونددت القيادة الفلسطينية بعودة ليبرمان معتبرة إياها «دليلاً آخر على أن نتنياهو يشجع التطرف» و»التأكيد على عدم وجود شريك للفلسطينيين في عملية السلام في الجانب الإسرائيلي». ومن دون أن يكون معادياً لإقامة دولة فلسطينية، يدافع ليبرمان عن تبادل للأراضي من شأنه أن يضع تحت إدارة الفلسطينيين جزءاً من الأقلية العربية في إسرائيل مقابل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. لكن نتنياهو يرفض الفكرة التي يعتبرها الفلسطينيون أمراً غير مقبول.
وليبرمان معتاد على إطلاق أفكار تترك أصداء صاخبة بسبب تصريحاته الصادمة ضد الفلسطينيين والعرب ودول الجوار.