القاهرة - (أ ف ب): تضاف الكارثة الجوية الأخيرة التي طالت قطاع الطيران في مصر إلى سلسلة الضربات التي تلقاها مؤخراً اقتصاد البلاد القائم على السياحة والذي يجهد للتعافي بعد سنوات من الاعتداءات المتطرفة والاضطرابات السياسية، بحسب ما ذكر محللون.
وهذا الحادث الجوي هو الثالث الذي يتعرض له الأسطول التجاري المصري في أقل من عام، ما يقوض الجهود الساعية إلى استقطاب السياح وإيراداتهم التي تشكل حاجة ملحة. وقال مسؤولون إن من المبكر تحديد ما إذا كان الحادث ناجماً عن «خلل تقني» أو «عمل إرهابي» أدى إلى تحطم طائرة «مصر للطيران» التي كانت تقوم بالرحلة «أم أس 804» في البحر المتوسط بين جنوب اليونان وشمال مصر، في طريقها من باريس إلى القاهرة. لكنها تأتي بعد تفجير طائرة ركاب روسية في 31 أكتوبر الماضي بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، في اعتداء تبناه تنظيم الدولة «داعش».
ولكن مهما كانت أسباب الحادث الأخير، فالأكيد أنه سيؤثر على مسيرة تعافي الاقتصاد المصري، وفق محللين.
وقال الخبير الاقتصادي في معهد كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة عمرو عدلي «لا شك في أن عودة مصر إلى صدارة العناوين الإخبارية في إطار تحطم طائرة من أسطولها الوطني، مضر جداً».
وأضاف أن «هذا الأمر سيطيل فترة تعثر القطاع السياحي». وتضرر القطاع الذي يعتبر عمود الاقتصاد المصري بشكل كبير جراء سلسلة كوارث. وأشار كبير الاقتصاديين في «سي آي كابيتال» في القاهرة هاني فرحات إلى أن «كل هذا يضاف إلى الشعور السلبي تجاه قطاع السياحة المصري». وأضاف «وبالتأكيد، فإن هذا يؤجل أي احتمال للتعافي في عام 2016، بما أن هناك قلقاً حيال العائدات السياحية». وتراجعت عائدات القطاع السياحي بنسبة 15 % عام 2015، وخيبت الحوادث الأخيرة الآمال بأي تعاف في القطاع، الذي كان شهد مؤشرات تحسن.
970x90
970x90