بحثت دراسة علمية، نوقشت حديثاً بجامعة الخليج العربي الفروق في أبعاد الوظائف التنفيذية لدى الأطفال ذوي متلازمة دوان، والأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في المملكة، لتتوصل إلى أن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد أكثر قصوراً من ذوي متلازمة دوان في بعدي المبادأة والذاكرة العاملة.
وأشارت الباحثة أبرار الطاهر، في أطروحة الماجستير التي قدمتها للحصول على درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بالجامعة، إلى أن نتائج الدراسة التي جاءت بعنوان «الفروق في أبعاد الوظائف التنفيذية لدى الأطفال ذوي متلازمة دوان والأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في البحرين»، توصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين الذكور والإناث من ذوي متلازمة على أبعاد الوظائف التنفيذية، بينما وجدت فروقاً ذات دلالة إحصائية لدى الذكور والإناث من ذوي اضطراب طيف التوحد على بعد المبادأة لصالح الذكور.
وأشارت النتائج، إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الدرجة الكلية للفئات العمرية من ذوي متلازمة داون على أبعاد الوظائف التنفيذية، بينما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية لدى الفئة العمرية الأصغر من عمر 5 إلى 8 سنوات من ذوي اضطراب طيف التوحد على بعد المبادأة.
وتكونت عينة الدراسة التي هدفت إلى الكشف عن الفروق في أبعاد الوظائف التنفيذية لدى الأطفال ذوي متلازمة دوان والأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من 25 طفلاً قسمتهم الباحثة الطاهر إلى قسمين، 22 طفلاً منهم من فئة متلازمة داون و30 طفلاً من ذوي اضطرابات طيف التوحد تتراوح أعمارهم من 5 إلى 12 عاماً.
وأوصت الدراسة، بأهمية عقد ورش عمل ودورات تدريبية لأولياء الأمور ومعلمي التربية الخاصة متخصصة في تحسين ورفع أداء الوظائف التنفيذية، ونشر التوعية لفهم طبيعة القصور لدى هذه الفئات من الأطفال، بالإضافة إلى إعداد برامج تهدف إلى تدريب وتنمية الوظائف التنفيذية والاهتمام بالجانب المعرفي من قبل المتخصصين لما له من تأثير في تعديل الجانب السلوكي لدى الأطفال، مؤكدة أهمية التدخل المبكر.
وأشرف على الدراسة أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بالجامعة د.السيد الخميسي، وشارك في الإشراف أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بكلية الدراسات العليا د.نبيل سليمان، فيما كانت أستاذ التربية الخاصة المشارك بالجامعة د.مريم الشيراوي ممتحناً داخلياً، وأستاذ التربية الخاصة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا د.صفاء بحيري ممتحناً خارجياً.