كشف رئيس لجنة التصلب المتعدد في الرابطة البحرينية للعلوم العصبية واستشاري أمراض الأعصاب بمجمع السلمانية الطبي د.عيسى الشروقي، أن عدد مرضى التصلب المتعدد في البحرين وصل إلى ما بين 500 إلى 600 مريض بينهم 400 مريض مسجلين لدى وزارة الصحة.وأنابت وزيرة الصحة فائقة الصالح، وكيل الوزارة المساعد للموارد البشرية والخدمات فاطمة الأحمد لافتتاح اللقاء الدوري لمرضى مرض التصلب المتعدد والذي تنظمه الجمعية البحرينية لمرض التصلب المتعدد، بحضور الاستشاريين المختصين بعيادات المخ والأعصاب بمستشفى السلمانية، لمناقشة مستجدات العلاج.وقال إن هذا اللقاء يعقد سنوياً ويلاقي إقبالاً كبيراً ويتضمن برنامجاً توعوياً ومحاضرات يتم من خلالها مناقشة مختلف الموضوعات المتعلقة بمرض التصلب اللويحي المتعدد، ومنها الأسباب والأعراض المصاحبة لهذا المرض والفحوصات المتوفرة حالياً لتشخيص المرض بالإضافة إلى طرق وأنواع العلاجات المتوفرة والمستخدمة في علاج مرض التصلب اللويحي وأهمية النظام الغذائي المتزن، إلى جانب استعراض بعض التجارب الشخصية من قبل بعض المرضى المصابين بهذا المرض.وأضاف الشروقي أن، هذه اللقاءات تلعب دوراً فعالاً في رفع الروح الإيجابية لدى المرضى من خلال إتاحة الفرصة لهم بالاختلاط مع بعضهم البعض وسرد التجارب الشخصية.فيما أكد رئيس جمعية مرضى التصلب المتعدد البحرينية عبدالله بوجيري، أهمية اللقاء الذي يتيح الفرصة أمام المرضى للتفاعل المباشر مع أطباء المخ والأعصاب وطرح ومناقشة جميع الأسئلة المتعلقة بمرض التصلب اللويحي المتعدد من ناحية ومن ناحية أخرى يساهم ويساعد على التفاعل الإيجابي بين المرضى.وقدمت رئيسة العلاج الطبيعي بالرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة د.إيمان مطر، محاضرة حول إعادة اكتشاف الذات مع التصلب المتعدد والبدء في التعايش معه للوصول إلى حياة مستقلة عالية الجودة، مؤكدة على أهمية قناعة الشخص الذاتية المليئة بالإيجابية والرضا بالقضاء والقدر وأن على مريض التصلب المتعدد أن يحاول أن يبني نفسه بنفسه ويعزز ذاته بيده ويعزز إيمانه بربه وبقدراته.وأكدت أن ما تبقى في حياة المريض هو أفضل ما في حياته وأن عليه أن يطرد الخوف من حياته ويبتعد عن كل هم وغم فليس التصلب المتعدد سوى صديق للمريض أن يصادقه بكل أمانة وأن يحاول أن يتعايش معه بكل إيجابية ويغير في المرض قبل أن يغير المرض فيه.