أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي، توافق الرؤى بين البحرين والإمارات العربية المتحدة، بشأن تحديث الاستراتيجية الإعلامية العربية وتفعيلها فيما يتعلق بتدعيم التنمية المستدامة، ومكافحة التطرف والإرهاب، واتخاذ إجراءات موحدة في مواجهة الحملات المضادة والقنوات الفضائية المسيئة أو المحرضة على الفتنة والعنف.
وأشاد تطابق المواقف البحرينية الإماراتية بشأن توثيق العلاقات الأخوية التاريخية، والنهوض بمسيرة مجلس التعاون الخليجي نحو الوحدة النابعة من روابط تاريخية وجغرافية وحضارية وثقافية ودينية وثيقة، والحرص على تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف في الحفاظ على الهوية وحماية الأمن القومي العربي.
جاء ذلك، خلال زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ولقاءه وزير الدولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام د.سلطان الجابر،حيث أشاد بالسياسات الإماراتية الثابتة والداعمة لأمن واستقرار البحرين والخليج العربي ونهضتها التنموية، بما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، وازدهارها في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون الإعلامي وتبادل الأخبار والخبرات الفنية والبشرية بما يواكب أحدث المستجدات العالمية في مجالات الإعلام الرقمي وتقنية الاتصالات والمعلومات، ودعم المشروعات الإعلامية الخليجية المشتركة في قطاعات الإعلام المرئي والمسموع والتنسيق في مجال الإعلام الخارجي ووكالات الأنباء، وتطوير الكفاءات الوطنية بما يدعم مسيرة الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والحضارية الرائدة.
وأكد الرميحي الحرص المشترك على تفعيل دور وسائل الإعلام في دعم مسيرة البناء والتنمية المستدامة وتعميق المواطنة والأخوة الخليجية والحفاظ على القيم والثوابت العربية والإسلامية لدول المجلس وشعوبها، من خلال نشر روح التسامح والسلم، وترسيخ مفاهيم الاعتدال والوسطية، وتحصينها من أي تهديدات داخلية أو خارجية، وإبراز إنجازاتها التنموية، وإسهاماتها الرائدة في تدعيم الأمن والسلام الإقليمي والدولي وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات.
فيما أعرب الجابر عن شكره وتقديره لوزير شؤون الإعلام على هذه الزيارة الأخوية، والاهتمام المشترك بتعزيز التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات والإمكانات الفنية والتقنية بين البلدين الشقيقين، وفي إطار البيت الخليجي الواحد، ودفع أواصر التعاون العربي في المجال الإعلامي، بما يحقق المنافع والمصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الشقيقين، والبلدان الخليجية والعربية.