دبي - (العربية نت): أكد المرجع الديني المقرب من السلطة الإيرانية ناصر مكارم شيرازي أن «مرشد النظام الإيراني علي خامنئي على تواصل دائم بالمهدي المنتظر، وهذا سر نجاحه» على حد تعبيره، فيما حكمت محكمة الثورة الإيرانية على الناشطة الحقوقية، نرجس محمدي، والمعتقلة منذ عام في سجن إيفين سيء الصيت في طهران، بالسجن 16 عاماً، بتهم «الدعاية ضد النظام، وعقد اجتماعات غير مرخصة والتواطؤ مع جهات تريد استهداف الأمن القومي الإيراني، وتشكيل وفتح مكتب لمنظمة لم تحصل على ترخيص قانوني».
وحسب موقع «انتخاب إيراني»، قال شيرازي في مؤتمر أقيم في مدينة قم «إن أحد أسباب نجاح المرشد هو تواصله الدائم مع إمام الزمان بمسجد جمكران».
و»إمام الزمان» وصف يستخدم للتعبير عن «المهدي المنتظر» وهو غائب حسب بعض المعتقدات وسوف يظهر في آخر الزمان.
ومسجد «جمكران» الذي يتحدث عنه المرجع الإيراني، هو مسجد في مدينة قم بني على أساس رؤيا أحد الأشخاص، ولكن النظام الإيراني زاد من الاهتمام به وأعطاه صفة مقدسة باعتباره مسجداً أمر ببنائه المهدي المنتظر.
وهذا ما أشار إليه المرجع المقرب من المرشد الإيراني حيث قال «في السابق كان مسجد جمكران مسجداً صغيراً وكنا نفتح بابه الوحيد كي نصلي فيه، لكن اليوم يقصده الملايين من عشاق إمام الزمان».
ويصف النظام الإيراني المرشد «نائباً للمهدي المنتظر» ولهذا وحسب أيديولوجيته، يعتبر طاعة المرشد «واجبة»، كما طاعة «المهدي المنتظر» وهذا ما يشير إليه الدستور الإيراني، حيث يعتبر «ولاية المرشد مطلقة».
ومكارم شيرازي ليس أول شخص يتحدث عن تواصل خامنئي بالمهدي المنتظر، بل سبقه بعض رجال الدين ومنهم أبوالقاسم خزعلي الذي توفي العام الماضي.
من ناحية أخرى، حكمت محكمة الثورة الإيرانية على الناشطة الحقوقية، نرجس محمدي، والمعتقلة منذ عام في سجن «إيفين» سيئ الصيت في طهران، بالسجن 16 عاماً، بتهم «الدعاية ضد النظام، وعقد اجتماعات غير مرخصة والتواطؤ مع جهات تريد استهداف الأمن القومي الإيراني، وتشكيل وفتح مكتب لمنظمة لم تحصل على ترخيص قانوني».
ووفقاً لوكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، فقد حكم القاضي بالسجن 10 سنوات على الناشطة نرجس محمدي في قضية التواطؤ مع جهات معادية، وسنة واحدة بتهمة التحريض على النظام، و5 سنوات بتهمة تشكيل منظمة وافتتاح مكتب لها من دون الحصول على ترخيص من قبل السلطات».
يذكر أن محمدي ترأس «مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران» والذي أسسته شيرين عبادي، المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وتقبع نرجس محمدي في المعتقل منذ مايو 2015، حيث اعتقلتها السلطات بسبب مطالبتها بإلغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، وأفرج عنها لمدة شهر بسبب وضعها الصحي المتدهور ومن ثم تم اعتقالها مجدداً في يوليو 2015.
ومنحت منظمة «مراسلون بلا حدود»، بداية الشهر الحالي جائزتها لمحمدي، كـ «بطلة الإعلام لعام 2016» حيث قالت المنظمة إن «محمدي تستحق هذه الجائزة لصمودها ومقاومتها رغم التعذيب والضغوط التي تعرضت لها على يد السلطات». وتعتبر محمدي من أشهر الناشطات الحقوقيات الإيرانيات، حيث تعرضت لسلسلة من الاعتقالات، أشهرها كان في عام 2011 حينما قضت عليها محكمة تابعة للحرس الثوري بالسجن لمدة 12 عاماً وخفف هذا الحكم فيما بعد إلى 6 أعوام.
وفي عام 2007 تعرضت محمدي للاعتقال وتم زجها في زنزانة ضيقة في سجن إيفين حيث أصيبت بالصرع وضمور العضلات، لكن هذا الأمر لم يمنع السلطات الإيرانية من إعادتها إلى ذات الزنزانة.