بحثت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال مشاركتها بالمؤتمر العالمي الأول حول السياحة والتنمية المستدامة والأمن في الصين الذي عقد أواخر الأسبوع الماضي، إمكانية التعاون مع رئيس مجلس إدارة مجموعة الثقافة والإعلام الصينية، التعاون المشترك لإقامة مركز ثقافي صيني في البحرين.
وأجرت الشيخة مي بنت محمد، خلال المؤتمر الذي عقد برعاية وحضور الرئيس الصيني ورئيس مجلس الوزراء الصيني وكبار مسؤولي الحكومة، مجموعة اجتماعات مثمرة مع مسؤولين مهتمين بالتنمية المستدامة ورجال أعمال، حيث تعزز هذه اللقاءات العلاقات الثقافية والإنسانية المتبادلة ما بين البلدين.
والتقت الشيخة مي بنت محمد، برئيس مجلس إدارة مجموعة الثقافة والإعلام الصينية كمؤسسة عامة تسهر على الحراك الثقافي الصيني وتم التباحث حول إمكانية التعاون المشترك لإقامة مركز ثقافي صيني في البحرين، إمكانية المساهمة الصينية في دعم فعاليات مسرح البحرين الوطني، استضافة معرض ثقافي صيني، المساهمة في فعاليات المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018 وإمكانية إنشاء قناة تلفزيونية ثقافية تعزز نشر الفنون والأدب والتراث لكلا البلدين.
وووجّه الجانب الصيني دعوة للشيخة مي بنت محمد للمشاركة في المؤتمر الثقافي الخاص بطريق الحرير والذي تنظمه الحكومة الصينية في 20 سبتمبر القادم ودعوتها لإلقاء الكلمة الرئيسية في حفل افتتاحه.
واتفق الطرفان على أن تكون طريق اللؤلؤ نقطة محورية في مسار طريق الحرير لما تجسّده من أهمية في لقاء الحضارات والثقافات، كما أبدى المسؤولون الصينيون الرغبة في إقامة منتدى الجسر الذهبي في البحرين العام 2017 والذي يقام هذا العام في المغرب.
والتقت الشيخة مي بعدد من رجال الأعمال والمستثمرين في مجال تطوير وتأهيل وصيانة المواقع التراثية والتاريخية بينهم بيتير وونغ مان كونغ صاحب مجموعة من الفنادق التراثية التاريخية، والرئيسة التنفيذية للشركة القابضة «شون تاك هولدينغ» بانسي هو، والتي تعمل في مجالات استثمارية متعددة ومنها المجال الثقافي وتخلل اللقاء بحث إمكانية إيجاد فرص استثمارية لمجموعتها في البحرين في مجال التنمية الثقافية.
وتأتي مشاركة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، في ظل نجاح البحرين بتدشين العديد من مشاريع التنمية المستدامة، وبالأخص مشروع طريق اللؤلؤ، الذي تناولته الشيخة مي بنت محمد خلال مشاركتها في الجلسة الرئيسة للمؤتمر الذي نظّمته الصين بالتعاون مع منظمة السياحية العالمية في العاصمة الصينية بكين في الفترة من 18 إلى 21 مايو الحالي.
ويعد هذا المؤتمر العالمي الأول من نوعه، إذ يعقد بعد إقرار منظمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة عام 2015. واستطاع أن يجمع أكثر من 1000 شخصية من القطاعين العام والخاص من حوالي 100 دولة، حيث ناقشوا عملية التنمية المستدامة والأمن، مع التركيز بشكل خاص على قدرة السياحة في محاربة الفقر وبناء مجتمعات سليمة. وقد أقيم المؤتمر بدعوة من الصين التي تهتم بطريق الحرير وما يشكله من محطة عالمية للتفاعل الإنساني والثقافي والتجاري على مر العصور.