حذيفة إبراهيم


أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، استمرار مملكة البحرين في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، لافتاً إلى أنه ومنذ مؤتمر باريس السابق والبحرين في مصاف الدول التي تعمل على وقف انتقال الأموال إلى الجماعات الإرهابية بوصفها مركزاً مالياً متقدماً.
وأضاف وزير الخارجية، على هامش انعقاد المؤتمر الخليجي الاستراتيجي الثاني الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» تحت عنون «التحولات الجيوسياسية في الفضاء العالمي» الذي انطلق أمس ولمدة يومين، «أننا نحارب الإرهاب على الأرض وفي المياه الاقليمية في الخليج وصولاً إلى مياه عدن، والآن نبذل قصارى جهدنا في محاربة الإرهاب من خلال أخذ خطوات تحول دون تمويل الإرهاب في سوريا، ونأمل أن نقوم بمعالجتها من خلال التعاون والتنسيق مع الدول الحليفة».
وأكد وزير الخارجية أن البحرين منذ مؤتمر باريس الأول لمحاربة تمويل الإرهاب وداعش، هي من طرحت فكرة التحرك لوقف تمويل الإرهاب لأن هذه هي نصف الحرب على الإرهاب ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، فإن البحرين في المقدمة في هذا الشأن بحكم كونها مركزاً مالياً متقدماً جداً.
وأوضح أن أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة معروفة للجميع وتتمثل في تدخلات الدول بالشؤون الداخلية والإرهاب والوضع الاقتصادي في المنطقة والعالم، ومعالجتها يكون من خلال التعاون مع الدول الحليفة.
أكد وزير الخارجية أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى مصر، مهمة جداً وحققت الكثير وأكدت أن التعاون العربي وتعاون دول المنطقة هو الأساس لتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة حسب الأوضاع الحالية.
وأضاف، أن مسألة الاعتماد على التحالفات العالمية على الرغم من أهميتها فإنها تتطلع إلى التعاون مع مجموعات قوية، ونحن نؤكد على قوة هذه التجمعات في المنطقة ومصر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة وأي تجمع فيها، مشيراً إلى أن التحالف العسكري مع مصر موجود وسمعنا من كل قادة مصر أنهم قريبون منا في اللحظة التي يتعرض فيها أمن دول الخليج للخطر.
ولفت الشيخ خالد بن أحمد إلى أن تبادل الأفكار خاصة في قضاية هامة تهم المنطقة مثل ظاهرة الإرهاب وعدم استقرار الدول وتقلبات أسعار الطاقة، هي أسئلة حقيقية والتباحث فيها أمر مهم وفائدتها عظيمة.
وأكد وزير الخارجية، أهمية المؤتمر وأن المتحدثين الرئيسيين في الجلسة الافتتاحية وجهوا الشكر إلى دول المنطقة بشكل عام والبحرين بشكل خاص على دعوتهم إلى مثل هذه المؤتمرات.