بنا - أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»، الذراع الاستثمارية لمملكة البحرين، أمس عن نتائجها المالية الموَّحدة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2015.
وقالت الشركة إن هذه النتائج تعكس استمرار الأداء المالي والتشغيلي القوي عبر مختلف قطاعات مجموعة شركات ممتلكات «المجموعة»، كما تبرز قوة الأنموذج الاستثماري للشركة ومرونته فضلاً عن كفاءة فريقها.
وبلغ إجمالي الأرباح 183.2 مليون دينار «487.2 مليون دولار»، مقارنة بـ181.1 مليون دينار «481.6 مليون دولار» في العام 2014، وبلغ الدخل التشغيلي 124.4 مليون دينار (330.9 مليون دولار» مقارنة بـ113.1 مليون دينار «300.8 مليون دولار» في العام 2014.
وبلغت حصة الأرباح من الشركات الزميلة 84.9 مليون دينار «225.8 مليون دولار» مقارنة بـ 42.7 مليون دينار «113.6 مليون دولار» في العام 2014، وبلغ صافي الأرباح 28.7 مليون دينار «76.3 مليون دولار» مقارنة بـ 91.6 مليون دينار «243.6 مليون دولار» في العام 2014، وظل مجموع الموجودات كما هو في العام الماضي بقيمة 4 مليارات دينار «10.6 مليار دولار».
وزاد الدخل التشغيلي بصورة كبيرة خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر 2015 لتصل إلى 124.4 مليون دينار «330.9 مليون دولار»، ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى تحسن الأداء التشغيلي لشركة طيران الخليج، والتي نجحت في الحد من الخسائر التشغيلية بنسبة 53% خلال العام.
وحقَّقت المجموعة صافي أرباح بلغت قيمته 28.7 مليون دينار «76.3 مليون دولار» مقارنةً بصافي أرباح العام السابق الذي بلغ 91.6 مليون دينار بحريني «243.6 مليون دولار»، ويعزى الانخفاض في صافي الأرباح إلى التدني في القيمة المسجلة في الشهرة والتي قابلتها بصورة جزئية زيادة حصة الأرباح من الشركات الزميلة، فضلاً عن تحسن الأداء التشغيلي لطيران الخليج.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات، محمود الكوهجي: «يسرنا أن نعلن عن تحقيق أرباح قوية للعام الثالث على التوالي، وصاحب ذلك تحسينات كبيرة في الوضع المالي للشركة والنجاح في العودة إلى تسجيل أرباح مستبقاة بقيمة 9.2 مليون دينار «24.5 مليون دولار»، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، شهد عام 2015م استمرار نمو شركة ممتلكات وإنجازاتها. وخلال العام، نجحنا في تنفيذ عدد من المبادرات الناجحة التي عززت قيمة محفظتنا وعادت بالنفع على البحرين برمتها وأبرزت كفاءة فريقنا».
يذكر أنه في عام 2015م، أعلنت شركة ممتلكات عن إجراء عدد من الاستثمارات المحلية المهمة مع شركات عالمية رائدة في القطاعات الصناعية، التصنيع، العقارات، والسياحة. وتشمل هذه الاستثمارات المشروع المخطط لإنشاء مصنع لصناعة العجلات مع شركة سينرجيز كاستنجز ليمتد، ومشروع إنشاء مصنع لتصنيع الأنابيب النحاسية «صناعات ميولر» وشركة كيان للمشاريع. كما أعلنت ممتلكات عن المشروع المُخطَّط لإنشاء مُنتجع فاخر يضمُّ 215 غرفة ويحمل اسم منتجعات وفنادق فيرمونت من خلال الذراع الاستثمارية العقارية، شركة البحرين للاستثمار العقاري «إدامة». وستوفر هذه الاستثمارات مجتمعة ما يقرب من 1500 فرصة عمل جديدة في البحرين، مما سيساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
واستحوذت شركة ممتلكات، ضمن الجهود التي تبذلها في سبيل تحقيق التنوع الجغرافي، على حصة أقلية كبيرة في شركة نوبل ليرنينج، وهي إحدى الشركات الرائدة في تقديم خدمات التعليم بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي، ويقع مقرها في الولايات المتحدة. ويتناسب هذا الاستحواذ ونهج ممتلكات المتبع للاستثمار في الشركات التي تتمتع بإمكانات نمو قوية والتي تبحث عن شريك يعزز من القيمة المضافة على المدى الطويل.
الجدير بالذكر أن شركة ممتلكات تعتبر إحدى صناديق الثروة السيادية الأكثر شفافية في العالم، وفي عام 2015م، حصلت على التصنيف الكامل 10 من 10 في مؤشر لينابورج ماديول لشفافية الصناديق السيادية، وهو أكثر المعايير نفوذاً في قياس شفافية صناديق الثروة السيادية. ومن بين ما بلغ مجموعه 52 صندوقاً شملتها الدراسة، حازت ممتلكات على ترتيب الصندوق رقم 11 فقط في العالم ضمن الصناديق التي حازت على أفضل تقييم.
وحظيت ممتلكات بوضع جيد من حيث السيولة طوال العام. وفي ديسمبر 2014م، وقعت الشركة على تسهيل ائتماني متجدد بقيمة 500 مليون دولار، مدته خمس سنوات، واستخدم بصورة كاملة في 2015م من أجل إعادة تمويل الدين القائم.
وبلغ مجموع الإيرادات المُجمَّعة لشركة ممتلكات لعام 2015م 1.168 مليار دينار بحريني «3.106 مليار دولار أمريكي»، وهو ما مثل انخفاضاً بنسبة 4% مقارنةً بعام 2014م؛ ويعود السبب في ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض أسعار الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن مما أثر على شركة ألبا. ومع ذلك، رغم تقلبات أسعار الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن، ظل أداء شركة ألبا قوياً ومربحاً، فقد حققت صافي أرباح بلغ 60 مليون دينار «159.6 مليون دولار» لهذا العام، وتستمر ألبا في تحسين أدائها التشغيلي وتخفيض نفقاتها.
وارتفع صافي أرباح طيران الخليج ارتفاعاً كبيراً بعد المنح المالية التي قدمتها الحكومة لها واسترداد المخصصات والذمم الدائنة ليصل إلى 66.4 مليون دينار «176.6 مليون دولار» مقارنة بصافي أرباح العام السابق الذي بلغ 15.8 مليون دينار «42 مليون دولار». كما حدَّت شركة طيران الخليج من خسائرها التشغيلية بنسبة 53% لتصل إلى 31.1 مليون دينار «82.7 مليون دولار» مقارنة بخسائر عام 2014م التي بلغت 65.6 مليون دينار «174.5 مليون دولار»؛ ويعود السبب في ذلك إلى ضوابط التكلفة الفاعلة فضلاً عن الكفاءات التشغيلية.
في إطار ذلك، ساهمت كل من شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو» وبنك البحرين الوطني بمساهمات قوية في المجموعة، حيث بلغت حصة أرباح المجموعة من شركة بتلكو وبنك البحرين الوطني 17.7 مليون دينار «47.1 مليون دولار» و23.8 مليون دينار «63.3 مليون دولار» على التوالي. وقد حقق بنك البحرين الوطني وشركة بتلكو صافي أرباح بلغ 55.3 مليون دينار «147.1 مليون دولار» و56.8 مليون دينار «151.1 مليون دولار» على الترتيب.
في ضوء ذلك علق الكوهجي قائلاً: «نحن على ثقة بأننا سنواصل المضي قدماً بأعمالنا في 2016م وما بعدها وذلك من خلال استراتيجية الاستثمار المأمونة التي نتبعها والتأكيد على خلق قيمة مستدامة، فضلاً عن التركيز على التعزيز المستمر للحوكمة عبر جميع قطاعات المجموعة».