عواصم - (وكالات): نفى رئيس قطاع الطب الشرعي بمصر هشام عبد الحميد تقارير إعلامية نشرت أمس وأفادت بأن أشلاء ضحايا الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط الخميس الماضي تشير إلى حدوث انفجار قبل سقوط الطائرة، فيما بدأ الطب الشرعي المصري جمع عينات من الحمض النووي الريبي لأهالي ضحايا طائرة «مصر للطيران» للتعرف على هوية الأشلاء البشرية المنتشلة من موقع سقوطها، حيث تستمر محاولات العثور على الصندوقين الأسودين، بينما أعلن مصدر قريب من التحقيقات أن اليونان ستبدأ اليوم تسليم بيانات الرادار الرئيسية الخاصة بالطائرة إلى السلطات المصرية بما في ذلك بيانات الطائرة وهي تحلق في المجال الجوي اليوناني قبل لحظات من اختفائها. وقال عبد الحميد في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية «كل ما نشر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة ومجرد افتراضات لم تصدر عن مصلحة الطب الشرعي أو طبيب شرعي من العاملين به».
ونقلت وكالتا «رويترز» و»أسوشيتدبرس» عن مصادر بالطب الشرعي المصري قولها في وقت سابق إن الأشلاء البشرية تشير إلى انفجار وقع داخل الطائرة، غير أنها أكدت عدم العثور على آثار متفجرات.
وأوضحت المصادر أن التقرير الأولي للطب الشرعي يؤكد فرضية حدوث انفجار «لأن الطائرة لو سقطت سليمة ستكون الجثث في حالتها أو أشلاء كبيرة جداً، حيث يحدث في هذه الحالة انفجار في الرأس فقط نتيجة فرق الضغط بينما يحتفظ الجسم بحالته».
وذكر أحد المصادر أن «الأشلاء أكبرها كان بحجم كف اليد وملأت 23 كيساً» جرى جمعها منذ الأحد الماضي.
غير أن مسؤولاً آخر بالطب الشرعي قال إن ما وصل من الأشلاء حتى الآن عدد صغير جداً وإن من السابق لأوانه التأكد من وقوع انفجار قبل سقوط الطائرة.
وبدأ الطب الشرعي المصري جمع عينات من الحمض النووي الريبي لأهالي الضحايا للتعرف على هوية الأشلاء البشرية المنتشلة من موقع سقوطها في البحر، حيث تستمر محاولات العثور على الصندوقين الأسودين.
وسقطت رحلة مصر للطيران رقم «أم أس 804» بينما كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة الخميس الماضي دون أسباب واضحة أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية والساحل الشمالي لمصر وعلى متنها 66 راكباً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار. وستستغرق عملية البحث عن الصندوقين الأسودين لطائرة الأيرباص «أيه 320» ربما «عدة أيام». وبعد 5 أيام من المأساة الجوية، لا تزال السلطات المصرية تحاول تحديد أسباب تحطم الطائرة بين فرضية «عمل إرهابي» أو حادث إثر عطل فني.
ويساعد العثور على الصندوقين الأسودين أو قمرة القيادة كثيراً في التوصل لأسباب تحطمها.
ولا تزال فرق البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة والبحرية المصرية بالتعاون مع الجهات الأخرى تواصل البحث للعثور على أي جثامين أو أجزاء للطائرة أو أغراض للركاب، بحسب بيان صادر من شركة مصر للطيران.
وأعلنت وزارة الطيران المدني أنه «جرى نقل 18 مجموعة من حطام الطائرة إلى معامل البحث الجنائى بالقاهرة».
وأضافت الوزارة أن قطعاً من البحرية المصرية تقوم بمسح منطقة حطام الطائرة بمشاركة وحدة من البحرية الفرنسية «واضعين الأولوية لانتشال جثامين الضحايا وتحديد مكان الصندوقين الأسودين للطائرة والذى يحتاج إلى تسهيلات ودعم من جهات كثيرة».