عواصم - (وكالات): كشفت وسائل إعلام سورية ولبنانية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد أن موسكو أوشكت على الانتهاء من صياغة دستور لسوريا، بموافقة إيرانية يلغي خانة اسم الجلالة من القسم وإلغاء الهوية العربية للدولة إضافة إلى الغاء «العربية» من اسم الجمهورية وإلغاء ديانة الرئيس، فيما أكد مسؤول أمريكي أن مقاتلي التحالف العربي الكردي بدأوا في تطهير مناطق تقع إلى الشمال من الرقة من مقاتلي تنظيم الدولة «داعش»، فيما تظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن مسلحين من تنظيم الدولة شنوا هجوماً على قاعدة جوية سورية تستخدمها القوات الروسية ما أدى إلى إصابتها بأضرار جسيمة، حسب ما أفادت شركة «ستراتفور» الأمريكية للدراسات الأمنية والاستراتيجية. وكانت موسكو قد ألمحت منذ أشهر الى هذا الدستور وعلّقت عليه وسائل الإعلام ووصفته بأنه «استفراد» بالشأن السوري نظراً إلى تجاهل القادة الروس للأطراف السورية ذات الصلة بمسائل كهذه، كالائتلاف الوطني وباقي القوى الثورية المعارضة.
ويبدو أن روسيا التي «احتلّت» سوريا فعلاً لا قولاً، قد انفردت بالبلد بعدما «لزّمها» الأسد لحليفتيه موسكو وطهران، فتولت الأخيرة الضغط لإلغاء اسم العربية من الجمهورية، وتفكيك الهوية العربية وتذويبها في تعديلات دستورية أقل ما توصف «بالحرب الدستورية» على سوريا. وذلك بعد أن تولّت موسكو إلغاء خانة ديانة الرئيس من دستورها التي أوشكت على إنهائه. ضاربة عرض الحائط بكل الجهود السياسية والثقافية للمعارضة السورية، والتي تتمحور في مجملها على الحفاظ على هوية الدولة العربية في سوريا، وكذلك احترام مبدأ الأكثرية الدينية والسياسية، والذي كان تجاهله سبباً جوهرياً للأزمة في سوريا منذ عهد الأسد الأب. من ناحية اخرى، قال المتحدث باسم الجيش الامريكي الكولونيل ستيف وارن من مقره في بغداد أن «قوات سوريا الديمقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطاً على الرقة».
وأكد أن الجيش الأمريكي سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة. ولم يتضح متى سيبدأ الهجوم على مدينة الرقة نفسها.