يقود الأرجنتيني دييجو سيميونى، مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، أحلام لاعبي وجماهير «الروخيبلانكوس» والفقراء في العالم في مواجهة ثأرية أمام جاره وغريمه ريال مدريد ،البطل القياسي (10 ألقاب) وأغنى ناد في العالم، مساء السبت المقبل على إستاد «سان سيرو» بمدينة ميلانو الإيطالية بنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في إعادة لنهائي لشبونة بين الفريقين بنسخة 2014 والتي انتزع لقبها ريال مدريد.
ونجح أتلتيكو بقيادة مدربه «المحارب» سيميوني (45 سنة)، أفضل مدرب في الليجا مرتين 2013 و2014 في مواصلة حضوره المميز بالبطولات المحلية والأوروبية خلال السنوات الأخيرة بالتأهل لنهائي دوري الأبطال للمرة الثانية خلال 3 مواسم ليثبت قوته وبراعته الكبيرة في استدراج خصومه، رغم ضعف ميزانيته وتغيير نجومه بلاعبين جدد.
ولم يكتف سيميوني بذلك بل تفوق على كل منافسيه الكبار في طريقه لنهائي «الشامبيونز ليج» كبنفيكا البرتغالي وأيندهوفن الهولندي وبرشلونة (حامل اللقب) وبايرن ميونيخ الألماني ليتأهل للمباراة النهائية لملاقاة ريال مدريد كتكرار لنهائي لشبونة 2014 لأجل حصد اللقب الأول في تاريخه.
وأطاح سيميونى بمنافسه الإسباني بيب جوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ، وفريقه، وهو فأل حسن للروخيبلانكوس إذ تمكن أي فريق أطاح بجوارديولا وفريقه من البطولة في الفوز لاحقاً باللقب وهو ما حدث (إنتر 2010، تشلسي 2012، ريال مدريد 2014، برشلونة 2015).
وبالأرقام لعب سيميوني منذ 2011 مع أتلتيكو مدريد 259 مباراة بجميع المسابقات وحقق 259 فوزاً بنسبة 64% و51 تعادلاً و44 خسارة وقاد الفريق لتحقيق 5 ألقاب هي : كأس الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» والسوبر الأوروبي 2012 وكأس إسبانيا 2013 والدوري والسوبر الإسباني 2014.
ويلجأ المدرب الأرجنتيني للطرق المشروعة وغير المشروعة لتحقيق الفوز حيث يعتمد على أسلوب استفزاز الخصوم حتى إحراجهم وطردهم، وهو ما يطالب لاعبيه بتطبيقه، لبعثرة صفوف الفرق التي يواجهها.
ويسير سيميونى، الذي كان لاعب ارتكاز يتميز بأداء تكتيكي وانضباطية عالية ومجهود بدني كبير، وفقاً لفلسفة العمل والمجهود البدني والروح القتالية حيث يغذي سيميوني غريزة الفوز داخل نفوس لاعبيه ويطالبهم بالتعامل مع المباراة وكأنها حرب كما أنه يمثل أول حائط دفاعي للاعبيه الذي يعتبرونه لاعباً إضافياً معهم في الملعب أو اللاعب رقم 12.
وجذب سيميوني اهتمام وسائل الإعلام وجماهير الكرة في العالم بعدما قاد «الروخيبلانكوس» إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال أخر ثلاث سنوات, في طريقه للمنافسة على تحقيق أول دوري أبطال في تاريخه والثأر ورد الاعتبار لخسارته أمام ريال مدريد (1-4) في نهائي الشامبيونز ليج 2014 ودخول التاريخ وإنقاذ موسمه بلقب أوروبي كبير.