عواصم - (وكالات): انسحب وفد المتمردين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من لجنة التهدئة والتواصل «العسكرية» المنبثقة عن مفاوضات السلام مع الحكومة اليمنية، والجارية حالياً في الكويت، بينما أظهرت رسالة أن الأمين العام للأمم المتحدة يقترح خطة لتكثيف وساطة الأمم المتحدة في اليمن للتغلب على الخلافات العميقة بين الأطراف في محادثات السلام. وفي وقت سابق، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن وفدي الحكومة والمتمردين اقتربوا من التوصل إلى «انفراج شامل» في مشاورات السلام بالكويت، قبيل تقديمه إحاطة أمام مجلس الأمن.
وقال وفد جماعة «الحوثي إنه انسحب احتجاجاً على «التصعيد العسكري في مختلف الجبهات».
ووصف الوفد عمل اللجنة بأنه «أكذوبة كبيرة» مشيراً إلى أنه «بعد مرور ما يقارب الخمسين يوماً على بدء عملها عادت الأوضاع إلى المربع الأول».
من جانبه، أوضح عسكر زعيل عضو الوفد الاستشاري الحكومي المشارك في المشاورات اليمنية بالكويت أن الحوثيين علقوا مشاركتهم في لجنة التهدئة، وأنهم قدموا 7 أسباب لقرارهم.
وفي وقت سابق، هدد الحوثيون بتشكيل حكومة في حال عجزت المفاوضات عن التوصل إلى حل.
وفي نبرة متفائلة تتناقض مع التصريحات السابقة، أعلن المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد أن وفدي الحكومة والمتمردين اقتربوا من التوصل إلى «انفراج شامل» في مشاورات السلام بالكويت، قبيل تقديمه إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال الموفد الدولي «نحن نقترب من التوصل إلى رؤية عامة تضم تصور الطرفين للمرحلة المقبلة» وذلك في بيان وزع فجر أمس.
وأضاف «إننا نعمل الآن على تذليل العقبات الموجودة، والتطرق إلى كل التفاصيل العملية لآلية التنفيذ مما يجعل الجلسات أكثر حساسية ويجعلنا أقرب للتوصل إلى انفراج شامل».
ومن المقرر أن يقدم ولد الشيخ في وقت لاحق إحاطة أمام مجلس الأمن في جلسة مغلقة، حول سير المفاوضات التي انطلقت يوم 21 أبريل الماضي.
في السياق ذاته، أظهرت رسالة أن الأمين العام للأمم المتحدة يقترح خطة لتكثيف وساطة الأمم المتحدة في اليمن للتغلب على الخلافات العميقة بين الأطراف في محادثات السلام.
وعرض بان اقتراحه في رسالة إلى مجلس الأمن قبل أن يقدم ولد الشيخ أحمد تقريره إلى أعضاء المجلس الـ 15 حول محادثات السلام التي يشرف عليها في الكويت.
واقترح بان زيادة عدد موظفي بعثة السلام الأممية في اليمن ونقلها من نيويورك إلى عمان لتكثيف جهود الوساطة.
وأوضح أن الفريق الموسع سيقدم الخبرة الفنية للأطراف اليمنية حول العديد من القضايا وخصوصاً سبل تعزيز وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 أبريل الماضي والذي أدى إلى خفض الهجمات من دون أن يضع حداً لها.