تناولت تجربة أجرتها عيادات «مايو كلينيك» بالولايات المتحدة، أثر الانشغال بعمل ما، كمشاهدة التلفاز، أثناء الأكل، فخلصت إلى أن حالة من عدم الوعي بنوع أو مقدار الطعام تنتاب المرء في مقابل التلفاز.
وخلصت تجربة «مايو كلينيك» إلى أن الأطعمة ذات المذاق الدهني (الكراكرز والتشيبس والبسكويت)، تعدّ الأكثر خطورة على الوزن، إذا تم تناولها أثناء الانشغال نظراً إلى أن المذاق المذكور يعدّ مفضلاً لبراعم التذوق!
وبراعم التذوق عبارة عن خلايا تتوفر بأعداد هائلة على اللسان، ومن بين وظائفها إرسال إشارات عصبية إلى الجهاز العصبي بمذاق الطعام المتناول. ويقوم المخ بالرد على هذه الرسائل بمجموعة من الأوامر العصبية تقضي إما بالاستمرار في الطعام أو التوقف التام عنه.
وينصح باحثو «مايو كلينيك» باتباع مجموعة من الإرشادات الغذائية الهادفة إلى تجنب تناول الطعام مقابل التلفاز أو أثناء القراءة، وهي:
- اختيار صنف مفضّل من الطعام ذي سعرات حرارية قليلة (الجزر أو أي نوع آخر من الخضر النيئة، أو الذرة، أو الفراولة)، بحيث لا يؤثر الإغفال عن كمّه سلباً على المعدل اليومي المسموح به من السعرات الحرارية.
- استخدام أعواد الطعام الصيني، عند تناول الطعام مقابل التلفاز، ما يلزم التأني في الأكل.
- تخصيص مدة محددة لمشاهدة التلفاز، بحيث لا تتجاوز ساعتين، يومياً، على أن يسبق هذه المدة تناول الوجبة الرئيسة لقطع الشهية والحول دون التسلي بالأطعمة الدسمة و»المسلية».
فعندما تمتلئ المعدة، تتوقف عن إرسال إشارات الجوع العصبية التي تحفز المخ على تناول المزيد من الأطعمة عالية السعرات الحرارية.
- يستحسن تجنّب وضع التلفاز في غرفة الطعام أو المطبخ، لعدم الإفراط في الأكل، أثناء مشاهدة البرامج المفضلة.
- يفضّل اللجوء إلى الحيلة الداعية إلى تناول كمّ صغير من الطعام لمرات عدة في اليوم، من خلال تقسيم الوجبة إلى ثلاثة أجزاء، حيث يمكن البدء بالسلطة والحساء، وفي إثرها بساعتين الخضراوات واللحم.
- تفيد ممارسة أي نشاط اجتماعي يومي، كالخروج للمشي، أو تنسيق الحديقة، عوضاً عن ضياع الوقت في مشاهدة التلفاز.