يستطيع فيرناندو توريس تتويج مسيرته بالإنجاز الأكبر عندما يلتقي أتلتيكو مدريد جاره ريال مدريد غد السبت في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وُعد النهائي المقرر في مدينة ميلانو الإيطالية بمثابة تكراراً لديربي مدريد بين الريال وأتلتيكو في نهائي البطولة الأوروبية عام 2014، عندما ضاعت على أتلتيكو فرصة التتويج بلقبه الأول في البطولة حيث تعادل ريال مدريد في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتستمر المباراة لوقت إضافي ويفوز الريال في النهاية 4 / 1.
وبالنسبة لتوريس البالغ من العمر 32 عاما، سيكون التتويج مع أتلتيكو الذي يعشقه منذ صباه، بمثابة الإنجاز الأبرز في مسيرته التي شهدت قسمين مهمين.
وقال توريس في حوار أجري معه مؤخراً: «لا شيء يتفوق على التتويج بدوري الأبطال مع أتلتيكو.. لقد فزت باللقب مع تشيلسي لكنني لم أكن في وضع جيد. لم أكن أشعر بمعاملة جيدة حينذاك، شعرت وكأنني مفقود».
وظل توريس بين عامي 2011 و2014 ضمن صفوف تشيلسي بعد أن انتقل إليه قادماً من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه إسترليني (74 مليون دولار)، وكانت محطة تعد كارثية حيث هددت بتحول توريس من نجم إلى أضحوكة.
فقد بات نجم الهجوم مفتقداً لأدنى مستويات الثقة أمام المرمى واحتاج 18 مباراة لتسجيل أول أهدافه لفريقه الجديد، وابتعد تماماً عن ذلك المهاجم السريع الحاسم الذي يزيد معدله التهديفي مع ليفربول على هدف في كل مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال توريس: «لا أود الحديث بشأن تلك اللحظات. مسيرتي تسير بشكل جيد، أشعر هنا وكأنني في بيتي، ولدي ثقة كبيرة، لا أود أن أعيش تلك الأيام من جديد».