تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم إلى ملعب سان سيرو اليوم لمتابعة لقاء القمة الذي سيجمع ريال مدريد وجاره في المدينة أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا.
من غير المنطق ترجيح كفة فريق على حساب الآخر للفوز في المباراة كونها بالنهاية مجرد 90 دقيقة، فمن سيقدم فيها أداء أفضل سيعود باللقب إلى مدريد، لكن دائماً ما يكون هناك عوامل نقاط قوة لكل فريق قبل انطلاق المباراة، وهنا نستعرض لكم أبرز الأسباب التي ترجح كفة الريال للفوز في النهائي.
فارق الجودة الكبير
صحيح أن فارق جودة اللاعبين لم يخدم بايرن ميونيخ وبرشلونة لاجتياز عقبة الروخي بلانكوس لكنه كان قريباً من فعل ذلك لولا أن الحظ ابتسم في وجه الفريق المدريدي في كثير من الأحيان خلال مباراتي العودة.
تفوق ريال مدريد من حيث مهارة الأفراد في شتى المجالات يعد أقوى الأسباب التي ترشح رجال المدرب زين الدين زيدان للفوز في المباراة، فتسديدة من رونالدو أو مراوغة من غاريث بيل ستجعل من حسابات سيميوني مجرد حبر على ورق لا فائدة منها.
فارق الخبرة
بالطبع سيميوني يتفوق على زيدان من حيث الخبرة في عالم التدريب، لكن في المقابل يتفوق ريال مدريد بشكل عام على أتلتيكو من حيث خبرة اللاعبين، فنحن نتحدث عن نجوم أمضوا معظم مسيرتهم الاحترافية يخوضون أقوى البطولات والمنافسات ويتجولون بين أقوى وأصعب الملاعب في العالم، في حين أن معظم لاعبي أتلتيكو حصلوا على خبرتهم في السنوات القليلة الماضية فقط.
شخصية البطل والهيمنة الأوروبية
ربما يكون أتلتيكو مدريد يملك حوافز أكبر للفوز في المباراة لكن ريال مدريد سيلعب بشخصية البطل كونه صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب هذه البطولة وقد توج بها قبل عامين فقط وعلى حساب أتلتيكو مدريد أيضاً ووصل إلى نصف النهائي خلال آخر 6 مواسم، مثل هذه الأمور تصنع الفارق في بعض الأحيان.
عنصر المفاجأة
لا نحتاج للتفكير مطولاً كي نعرف الطريقة التي سيلعب بها سيميوني في اللقاء كونه يستخدم نفس الأسلوب منذ أكثر من 3 أعوام، لكن الأمر مختلف تماماً بالنسبة لريال مدريد الذي يلعب عنصر المفاجأة لصالحه في النهائي.
زيدان استخدم العديد من التشكيلات منذ استلامه الفريق الأول ولعب بعدة خطط أيضاً، كما غير نهجه في أكثر من مناسبة، وإلى الآن لا أحد يمكنه توقع إن كان سيبدأ ريال مدريد اللقاء مهاجماً مثلما فعل برشلونة وبايرن ميونيخ أم أنه سيلعب بواقعية كما حدث في مباراة مانشستر سيتي، الحيرة بين هذين الأسلوبين قد تشتت سيميوني وهو يحضر للمباراة، عدا عن انشغاله بالأسماء التي سيبدأ بها زيزو اللقاء.
حلول متعددة للتسجيل
ريال مدريد يمتاز بخاصية لا يملكها أحد غيره في الوقت الحالي حتى برشلونة وبايرن ميونيخ والتي تتلخص بقدرة الفريق على التسجيل من جميع الوضعيات وبشتى الطرق وهو تحديداً ما يفتقد إليه الروخي بلانكوس كونه يعتمد بشكل كبير على المرتدات والكرات الثابتة.
تحول ريال مدريد للعب بأكثر من نهج هذا الموسم جعله يتطور من حيث التنوع في التسجيل، الكرات الثابتة تعد سلاح قوي للفريق الملكي، كذلك الهجمات المرتدة، أضف إلى ذلك القدرة على التسجيل من الهجمات المتحركة سواء من العمق أو الأطراف، ويملك معظم اللاعبين أقدام قوية ودقيقة يمكنها التسديد من خارج المنقطة.