بعد أن خسر أتلتيكو مدريد أمام جاره ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 2014، تجددت الفرصة الآن أمام أتلتيكو لمحو آلام تلك الهزيمة حيث يتكرر اللقاء بين الفريقين في نهائي النسخة الحالية من البطولة نفسها اليوم بمدينة ميلانو الإيطالية.
وقال جابي قائد أتلتيكو مدريد في مؤتمر صحافي عقد بميلانو أمس الجمعة: «الماضي لا يستحق التفكير فيه الآن. لقد تغلبنا على ريال مدريد عدة مرات، باستثناء النهائي. هذا أصبح الآن من الماضي، وما يهمنا هو المستقبل».
ويتمثل المستقبل القريب بالنسبة لأتلتيكو في مباراة الغد، فقد بات الفريق على بعد 90 دقيقة أو 120 في حالة خوض وقت إضافي، لصناعة التاريخ والتغلب على «أشباح» الماضي وخيبة أمل فقدان اللقب الأوروبي في الخطوة الأخيرة.
وسيكتب التتويج المحتمل باللقب الأوروبي اليوم أسماء الجيل الحالي من لاعبي أتلتيكو مدريد بحروف من ذهب في سجلات النادي.
ومع ذلك، يرى جابي أنه لا يمكن نسيان الماضي ببساطة خاصة مع شدة الصدمة، حيث كان أتلتيكو على بعد لحظات من اعتلاء منصة التتويج بدوري الأبطال قبل عامين، وكان متقدماً على الريال لكن الأخير تعادل في الوقت القاتل ليخوض الفريقان وقتاً إضافياً حسم خلاله الريال اللقب بالفوز 4 / 1.
وشهدت تلك المباراة سيناريو متشابهاً بشكل كبير مع نهائي كأس الأبطال لعام 1974، حيث كان أتلتيكو أيضاً على بعد لحظات من التتويج على حساب بايرن ميونيخ الألماني، لكن الأمور انقلبت لصالح الأخير في النهاية.
ويتطلع أتلتيكو هذه المرة إلى محو أحزان الماضي من خلال النهائي المقرر بإستاد «سان سيرو» بميلانو، وقال جابي: «لدينا القدرة على الفوز أمام ريال مدريد، وسنسعى جاهدين من أجل ذلك».
ومنذ نهائي 2014، لم يسمح أتلتيكو لجاره بالفوز عليه سوى مرة واحدة خلال عشر مباريات في كل المسابقات، لكنها كانت في المباراة الأهم حيث أطاح الريال بأتلتيكو من دور الثمانية من دوري الأبطال في الموسم الماضي.
وقال جابي: «طالما حلمت برفع لكأس، منذ أن كنت طفلاً. إنها المباراة الأكثر أهمية في حياتنا. عندما تحلم، يكون الهدف كبيراً، وهذا سيكون يوماً مهماً لنا جميعاً».
بينما قال زميله فيرناندو توريس الذي كان مشجعاً لأتلتيكو منذ صباه: «لا شك في أن هذه المباراة هي أهم مباراة سأخوضها على الإطلاق.. أنا سعيد للغاية بالانتماء لهذا النادي. بدأت هنا منذ أن كنت في الخامسة من عمري، وهذه المواجهة مختلفة عن أي شيء آخر».