سيحتضن ملعب السان السيرو العريق الحدث الأكبر في الموسم، نهائي دوري أبطال أوروبا بين الجارين اللدودين أتلتيكو مدريد وريال مدريد في إعادة لنهائي عام 2014 الذي فاز به الريال 4-1 بعد التمديد. لكن أمور كثيرة تغيرت منذ ذلك الحين وانقلبت موازين القوى.. فيما يلي سوف نستعرض أسباب ترجيح كفة الأتلتيكو.
لطالما كان الريال زعيم مدريد والكرة الإسبانية، غير أن دييغو سيميوني جعل الأتلتيكو زعيم مدريد والمرشح الأوفر حظاً للفوز بالنهائي الحلم بين الجارين اللدودين وذلك لأسباب عديدة سوف نفصلها.
أولاً، تفوق أتلتيكو مدريد الواضح في مبارياته التسع الأخيرة مع الريال حيث تمكن الأتليتيكو من التغلب على جاره في خمس مناسبات مقابل انتصار وحيد «للميرينغي»، فيما احتكمت ثلاث مباريات إلى التعادل.
ثانياً، المستوى الكبير والثابت الذي ظهر به الأتليتيكو طوال الموسم بينما عانى ريال مدريد من تذبذب كبير في مستواه ومن مشاكل داخلية كثيرة.
ثالثاً، تغلب الأتلتيكو على البارسا والبايرن، فقد أخرج «الروخيبلانكس» أفضل فريقين في العالم في السنتين الأخيرتين، ما جعلهم تلقائياً مرشحين للتغلب على الريال الذي لم يرتق إلى مستوى البارسا والبايرن هذا الموسم.
رابعاً، التطور الكبير للأتلتيكو فقد أصبح يملك حلولاً هجومية متنوعة بوجود كم كبير من اللاعبين أصحاب السرعات والمهارات في خط المقدمة مثل توريس وغريزمان وفيريرا كاراسكو.
وأخيراً، الدفاع الحديدي الأقوى في العالم الذي يميز «فقراء مدريد»، فهم لم يستقبلوا في الدوري سوى 18 هدفاً في 38 مباراة، وحافظوا على نظافة شباكهم في ثماني مباريات من أصل 12 في دوري الأبطال هذا الموسم، وصمدوا أمام الغزو البافاري والاجتياح الكاتالوني، مما يجعل مهمة الريال في التسجيل صعبة جداً.
باختصار، عالم كرة القدم يتغير كثيراً من عام إلى آخر، فبعد أن دخل الريال نهائي لشبونة عام 2014 وهو مرشح فوق العادة للظفر بالعاشرة، سوف يدخل أتلتيكو مدريد مسرح السان سيرو مرشحاً فوق العادة للتغلب على الفريق الذي هزمه منذ سنتين..