أبدت وزارة الإسكان استغرابها قيام بعض أهالي «كرزكان» بتنظيم اعتصام مؤخراً بخصوص تخصيص الوحدات السكنية بمشروع اللوزي الإسكاني، في الوقت الذي كانت الوزارة أنهت ترتيباتها مع ممثل عضو مجلس النواب بالمنطقة لتنظيم لقاء مفتوح مع الأهالي مقرر له اليوم الأحد، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.
وذكرت الوزارة، أنه كان من المقرر أن تكون زيارة كرزكان في ذات اليوم الذي قام فيه وزير الإسكان والوفد المرافق له بزيارة منطقة دمستان في وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أنه ونظراً لظروف اجتماعات طارئة، تم التواصل مع القائمين على اللقاء وطلب تأجيل اللقاء إلى موعد آخر، وهو الأمر الذي تفهمه المنظمين، وتم بالفعل تحديد موعد لاحق للقاء اليوم.
وأكدت «الإسكان» في بيان أن سياسة الاعتصامات التي يقوم بها بعض الأفراد والتي يتم إبرازها من قبل إحدى الصحف المحلية وبشكلٍ متكرر قد تؤدي إلى تقديم صورة مغلوطة وتأجيج الشعور السلبي تجاه السياسة الإسكانية للحكومة، التي وعلى الرغم من التحديات والمتغيرات، قدمت خدمات إسكانية ضخمة ولاتزال من خلال الخمس مدن الجديدة قيد التنفيذ ورغم النتائج الاستثنائية التي حققتها الوزارة وبدعمٍ كبير من القيادة ومتابعة الحكومة فيما يخص الشأن الإسكاني ببرنامج عمل الحكومة.
وأضافت أن هذه الاعتصامات، تهدف إلى الضغط على الوزارة للحيد عن آليات تخصيص المشاريع الإسكانية، والتي تقوم على منهجية التخصيص على أساس أقدمية الطلبات.
ونوهت بأنها سبق وأن أوضحت مراراً أن المشاريع العامة، والتي يعد مشروع اللوزي الإسكاني أحدها، تتجاوز الحل الفردي إلى الحل الشامل من خلال آلية التوزيع على أساس تخصيص نسبة من المشروع لذوي الطلبات الإسكانية لأهالي المنطقة حسب معيار الأقدمية، فيما تخصص نسبة أخرى لذوي الطلبات الإسكانية حسب الأقدمية أيضاً في جميع المناطق والقرى المجاورة.
وأضافت الوزارة أنه من غير المقبول الضغط على الوزارة للإخلال بعدالة التوزيع والمساواة بين المواطنين في حقوقهم في استحقاق خدماتهم الإسكانية على مستوى جميع محافظات المملكة، فهناك أنظمة تنظم هذه الآليات، وهناك واجب وطني اتجاه المساواة في تلبية الطلبات الإسكانية للمواطنين ذوي الدخل المحدود بموجب الالتزام الدستوري.
وبينت أن المشاريع العامة تهدف إلى استيعاب الطلبات الإسكانية القديمة على مستوى المحافظات، ولا سيما طلبات المناطق التي تفتقر إلى امتدادات الأراضي الصالحة لتنفيذ المشاريع الإسكانية، وبالتالي فأن هناك سياسات وأنظمة مدروسة تنظر بعين الاعتبار إلى جميع الطلبات الإسكانية في مختلف المناطق.
وذكرت الوزارة أنها في الوقت ذاته تنظر إلى الاحتياجات الإسكانية لأهالي منطقة كرزكان، وتوليها اهتماماً كبيراً للتخصيص سواء في مشروع اللوزي أو المشاريع الأخرى التي تنفذ في المحافظة الشمالية، فضلاً عن مشاريع مدن البحرين الجديدة.
وأكدت أن توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالنظر في احتياجات الأهالي الإسكانية، يعد خير تأكيد على مدى اهتمام الحكومة بالنظر في الاحتياجات الإسكانية للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، ومنها بالتأكيد منطقة كرزكان.
وأفادت الوزارة أن وفداً من وزارة الإسكان سيقوم بزيارة قرية كرزكان والمناطق المجاورة اليوم للاستماع إلى ملاحظات الأهالي، وأن جميع تلك الملاحظات سيتم النظر فيها بعين الاعتبار لإيجاد الحلول المناسبة لها، تنفيذاً لتوجيهات سمو رئيس الوزراء.