شارك وفد بحريني، برئاسة نائب رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين محمد ساجد في النسخة الـ13 من معرض «تاي فيكس 2016» الذي استضافته العاصمة التايلندية بانكوك في الفترة من 24 إلى 28 مايو الحالي بدعوة من الحكومة التايلندية، حيث أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية الثنائية بين القطاع الخاص في البلدين.
وعقد المعرض بالتنسيق مع السفير التايلاندي لدى البحرين CHAYAPAN BAMRUNGPHONG، وجمعية رجال الأعمال البحرينية وجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وشهدت مشاركة الوفد البحريني العديد من الأنشطة والفعاليات واللقاءات المهمة مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة التايلندية وهيئات ومؤسسات القطاع الخاص في دولة تايلاند الصديقة وعلى رأس هذه المؤسسات غرفة تجارة وصناعة تايلاند.
وقال ساجد في تصريحات على هامش مشاركته في المعرض «إن البحرين وتايلند يرتبطان بعلاقات وثيقة على مختلف المستويات وهناك حرص مشترك على تطوير الجوانب الاقتصادية والتجارية، مثلما هناك تقارب سياسي كبير».
وأضاف أن الوفد شارك بفاعلية في المعرض وما جرى على هامشه من فعاليات، وكانت هناك العديد من المفاوضات والجلسات التجارية الناجحة التي أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية الثنائية.
وأكد ساجد أن البحرين حريصة على تعميق علاقاتها التجارية والاقتصادية مع تايلند وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والاطلاع على مختلف الفرص والجوانب والإمكانيات المتاحة للتعاون التجاري والاستثماري.
وقال إن الميزان التجاري بين البلدين ما زال دون الطموحات على الرغم من الزيادة المطردة في حجم التبادل التجاري بين البلدين والتي تجاوزت نسبتها 100% مقارنة بعام 2011، إلا أن كلا الطرفين لديه الرغبة في زيادة وتفعيل الاستثمارات المشتركة وخاصة أن هناك العديد من القطاعات الواعدة التي يهتم بها الطرفان وتتميز بها دولة تايلاند.
وأشار ساجد إلى أنه اقترح على المسؤولين في الجانب التايلندي تنظيم معرض تايلندي في البحرين يخص المستثمرين في القطاعات الاقتصادية المختلفة ومنها السياحة والذهب والمجوهرات والصحة والأطعمة وغيرها، وسيجري التشاور والتنسيق عقب رجوع الوفد للبحرين مع السفير التايلندي للترتيب لهذا المعرض. وأكد في كلمته خلال اللقاءات الرسمية مع المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة التايلندية، ورئيس الغرفة التايلندية، على المميزات الاستثمارية العديدة التي باتت توفرها البحرين للمستثمرين الأجانب وخاصة فيما يتعلق بالقرارات الجديدة التي أصدرها وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني بخصوص السجلات التجارية وتسهيل فتح الأنشطة والسجلات بكافة أنواعها فيما يعتبر نقلة جوهرية في قطاع الاستثمار في البحرين وعلى مستوى المنطقة ككل.
وأوضح ساجد أنه طالب الجانب التايلندي بتكثيف مشاركته في المؤتمر الاقتصادي الكبير الذي تنوي لجنة التجار الآسيويين بغرفة تجارة وصناعة البحرين تنظيمه في الفترة القادمة تحت مسمى «البحرين بوابة الاستثمار لدول الخليج العربي» والذي يسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية والتجارية للمملكة وخلق المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص البحريني. وتعتبر تايلند التي تقع جنوب شرقي آسيا، من أكبر اقتصاديات القارة الآسيوية حيث ‏يبلغ حجم ناتجها المحلي الإجمالي 673 مليار دولار وصادراتها السنوية 225 مليار ‏دولار، تتركز في الإلكترونيات وقطع غيار الكمبيوتر والمنسوجات والأجهزة الكهربائية ‏والأرز والآلات والمعدات والمنتجات السمكية‎.