بيروت - (أ ف ب): حث مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر خلال زيارة إلى لبنان السلطات على تنفيذ القانون الأمريكي المتعلق بفرض عقوبات على «حزب الله»، المصنف إرهابياً خليجياً وعربياً، مؤكداً أنه يستهدف كافة أعضاء الحزب، حتى وزرائه ونوابه.
وزار غلايزر لبنان وفق بيان أصدرته أمس السفارة الأمريكية في بيروت، وعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين ومصرفيين، أبرزهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير المالية علي حسن خليل، بالإضافة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وأكد أن القانون الذي أقره الكونغرس الأمريكي في 17 ديسمبر الماضي ويفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع «حزب الله» أو تقوم بتبييض أموال لمصلحته «لا يستهدف لبنان.. بل يستهدف الأنشطة المالية لـ «حزب الله» في جميع أنحاء العالم».
وفي مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للإرسال التلفزيونية ورداً على سؤال إذا كان القانون يسري على نواب ووزراء حزب الله، قال غلايزر «لا نميز بين أعضاء حزب الله»، مضيفاً «القانون واضح جداً، إذا كنت تشارك عمداً في تبادل مالي هام مع حزب الله فهذا القانون يعنيك».
وأكد أن «جهودنا ضد «حزب الله» هي عالمية وتستهدف حزب الله كمنظمة، ضد أعضاء «حزب الله» وضد الكيانات التي يسيطر عليها «حزب الله»، هذا هو تركيزنا وأنا على ثقة أن هذا أيضاً ما تركز عليه السياسة المالية في لبنان».
وشدد على أن القانون لا يستهدف الطائفة الشيعية التي ينتمي إليها «حزب الله». وتأتي زيارة غلايزر الذي قال «نتوقع من المصارف التي تريد أن تدخل النظام المالي الأمريكي أن تلتزم بقوانيننا»، بعد إصدار المصرف المركزي بداية مايو الحالي، تعميماً دعا فيه المصارف والمؤسسات المالية و«سائر المؤسسات الخاضعة لرقابة مصرف لبنان» إلى تنفيذ مضمون القانون الأمريكي.
وبعد إقدام عدد من المصارف على إقفال حسابات عائدة لمسؤولين سياسيين في الحزب، اتهم «حزب الله» حاكم المصرف المركزي بـ«الانصياع» لطلبات واشنطن، مؤكداً رفضه الكامل للقانون الأمريكي الذي رأى أنه «يؤسس لحرب إلغاء محلية يسهم في تأجيجها المصرف المركزي وعدد من المصارف».
وأدرجت واشنطن «حزب الله» منذ عام 1995 على لائحة «المنظمات الإرهابية» وتتهمه بلائحة طويلة من الهجمات من بينها السفارة الأمريكية ومقر قيادة مشاة البحرية «المارينز» في لبنان في 1983.