دياربكر - (أ ف ب): تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن يواصل «حتى النهاية» العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، واصفاً المتمردين الأكراد بأنهم «كفار» و«زردشتيون» في إشارة إلى الديانة الفارسية التي نشأت قبل الإسلام.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه في دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، «ألم يدمروا مساجدنا؟ هؤلاء الناس كفار وزردشتيون (...) أن سلوكهم لا يتوافق مع قيمنا».
وأضاف «لماذا لا نجرؤ على قول ذلك وشرحه لإخواننا الأكراد المؤمنين؟ إذا لم يضطلع إخواننا الأكراد المؤمنون والأتقياء والفاضلون بدورهم في هذا النضال حتى النهاية فسيكون الأمر صعباً».
وقام الرئيس التركي ورئيس وزرائه بن علي يلديريم أمس بزيارة رمزية أحيطت بإجراءات أمنية مشددة إلى دياربكر، عاصمة جنوب شرق تركيا الذي تجددت فيه المواجهات منذ نحو عام بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد.
وأكد أردوغان أن العمليات العسكرية «ستتواصل حتى النهاية»، معتبراً أن «تسليم الأسلحة لن يكفي. على المتمردين أن يدفنوها، أن يذوبوها في أسمنت وأن يزودونا بالإحداثيات الجغرافية».
من جهته، حض رئيس الوزراء الجديد الشبان المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني على تسليم انفسهم للسلطات، وقال مخاطبا إياهم «اخرجوا من هذا المأزق، من هذا الطريق القاتم، سلموا أنفسكم».
وتوجه أردوغان ويلديريم بعد ذلك إلى بلدة قريبة من دياربكر حيث قتل 16 قروياً قبل أسبوعين في انفجار شاحنة مفخخة نفذه حزب العمال الكردستاني. وقال أردوغان «سنحاسب معاً على هذه الجثث الممزقة».