شكا أهالي «فريج لبنان» بالرفاع الشرقي، عدم اهتمام الوزارات الخدمية بمنطقتهم وقلة الزيارات الميدانية للمسؤولين، ما أدى لتردي الخدمات بشكل عام. فيما قال عضو مجلس بلدي المنطقة الجنوبية عن الدائرة الثامنة بدر التميمي إن مجمعات 907 و 909 و 911 تعاني تدهوراً كبيراً في بنيتها التحتية ومازال الأهالي يترقبون التطوير منذ سنوات، مبيناً أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات لم تدرج تطوير مجمع 909 بالرفاع الشرقي في خطتها لعام 2016 ما يبعث على القلق.
وأكد أنه على الرغم من زيارة وزير الأشغال وشؤون البلديات للدائرة في أبريل الماضي حيث اطلع على وضع الدائرة ميدانياً وحجم ما تعانيه، إلا أن الردود الرسمية بعد الزيارة لا تبشر بخير مؤكداً أن ميزانية تطوير هذه المجمعات يفترض أنها رصدت منذ سنوات. وأوضح التميمي أن العقبة الأساسية التي كانت تعترض تطوير المنطقة تمثلت في الصرف الصحي حيث تم الانتهاء منها مؤخراً ولم يعد الآن عذراً أو عقبة وهو ما ينتظره أهالي الرفاع من الوزارة كرصف للطرق وإنارة وتشجير.
وقال إن الرفاع الشرقي من أقدم مناطق البحرين ومن المناطق الحيوية والتراثية وخرجت أجيالاً منهم وزراء ومناصب عدة تخدم الوطن، إلا أن وضعها مازال على حاله لم يتغير ولم يتم الالتفات لها وتعاني من شوارع مهترئة وعمارات عشوائية وورش وكراجات.
وضرب مثالاً على منطقة «فريج لبنان»، الذي يعد من المناطق المنسية الفاقدة للتطوير والذي لم يشهد أي دور خدمي أو تعديل لبنيته التحتية منذ عشرات السنين فهو كحاله من المناطق الأخرى يفتقد لرصف الشوارع والإنارة والنظافة أيضاً، فضلاً عما تعانيه من وجود كثيف للعمال الآسيويين وسط الأحياء السكنية إضافة للبنايات التي يقطنونها تكشف بيوت الأهالي.
وعتب العضو البلدي على ما ترفعه الوزارات من شعارات براقة تلوح بها بين الحين والآخر وفي كل زيارة للمسؤولين سواء من وزارة الأشغال والبلديات أو وزارة الكهرباء والماء.وأضاف أن شارع جرادة من أهم الشوارع الحيوية التي تحتاج إلى تطوير سريع، فهو شارع خدمي تجاري ويشهد حركة على مدار الساعة وبه مستشفى ومدرسة، وأن المنطقة بشكل عام بحاجة ملحة إلى فتح مداخل ومخارج جديدة لتخفيف الضغط على هذا الشارع وتواكب الحركة التجارية والازدحام الواقع عليه.
وتحدث المواطنون عن هموم دائرتهم ومنطقتهم، حيث قال أهالي مجمع 909 «فريج لبنان» إن العضو البلدي أكد لهم أن وزارة الأشغال لم تدرج تطوير المجمع في خطتها لعام 2016 وهذا ما يبعث على القلق.
وشكا الأهالي عدم اهتمام الوزارة الخدمية بمنطقتهم وقلة الزيارات الميدانية لها للاطلاع عن قرب على ما تعانيه من مشاكل كثيرة، موضحين أن الشارع العام الذي يربط بين المجمع قلعة الرفاع والإسكان الجديد مزدحم على مدار اليوم ويفتقر للتنظيم مما يتسبب في ربكة للسواق ويجعله عرضة للحوادث.
وقال المواطن بوسعود من سكان مجمع 907 وهو أحد سكان المنطقة، إن التطوير بات من أهم احتياجات المنطقة وأن مشكلة تجمع مياه الأمطار تسبب لنا إرباكات وخطورة وخاصة في شوارع السيخ عيسى وجرادة ومركز الشرطة.
فيما أبدى بو شيخة من سكان مجمع 909 انزعاجه من شركة النظافة في المنطقة وقال، إنهم شكوا إلى البلدية سوء إدارة الشركة مع عدم وجود حاويات وأن القمامة تصبح أكوام من الأوساخ دون حل جذري ويقول بأن اتفق مع أحد العمال للتنظيف يومياً على حسابه الشخصي.
وقال المواطن عبدالرحمن يوسف من سكنة المجمع إنه منذ زيارة الوزير في أبريل الماضي لم نلحظ أي تغيير في الخدمات ولا حياة لمن تنادي، وشاطره الرأي بومبارك من سكان مجمع 911 حيث أكد أن المنطقة برمتها لم تشهد تطويراً منذ سنوات كثيرة وتعاني من مشاكل خدمية أبرزها عدم رصف الشوارع والإنارة والتشجير ومزاحمة العمالة الآسيوية للأحياء السكنية.
وأكد محمد جاسم من سكان مجمع 907 أن المنطقة بشكل عام مهملة، فشوارعها الداخلية لم ترصف ولا توجد إنارة كافية لكل الطرق وأن وضع المنطقة من سيء إلى أسوأ، في حين قالت أم أحمد «عمري 60 سنة ومنذ مولدي والشوارع في المنطقة ترابية..نأمل أن نرى الرفاع مثل باقي المناطق».