ميلان - (رويترز) - ربما لا يتمكن المدرب دييجو سيميوني من الاستمرار والمحاولة من جديد مع ناديه أتليتيكو مدريد بعد أن مني الفريق بهزيمة أخرى مهينة معنوياً أمام جاره ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وألمح المدرب الأرجنتيني إلى بعض الشكوك التي تحيط بمستقبله في العاصمة الإسبانية بعد الهزيمة الثانية له في نهائي دوري الأبطال أمام نفس الخصم في ثلاثة أعوام.
وإذا ما قرر سيميوني أنه بذل كل جهد مستطاع وحقق أكبر نتيجة ممكنة مع أتليتيكو فهذا أمر يمكن للكثيرين تفهمه وتقبله.
فبعد أن تولى قيادة الفريق بينما كان يقترب من منطقة الهبوط في 2011 نجح سيميوني في قيادة الفريق بعيداً عن منطقة الخطر والفوز بلقب الدوري الأوروبي وبكأس ملك إسبانيا وبدوري إسبانيا في غضون ثلاثة أعوام.
وشهد كل انتصار لأتليتيكو رحيل عدد من كبار لاعبي الفريق وغالباً إلى أندية أكثر ثراء لكن سيميوني عمل في كل مرة على إعادة بناء التشكيلة من جديد.
وقال سيميوني في مرحلة ما «التواجد مع أتليتيكو يعني المثابرة والمنافسة وعدم الاستسلام وتحدي الصعاب والإقرار بوجود منافسين أفضل منا.. وهذا الإقرار يجعلنا أكثر قدرة على المنافسة من أجل الصمود في وجههم.»
والسؤال الآن هو هل سيرغب سيميوني في الاستمرار في المهمة والمحاولة من جديد.
ومهما كان قراره فمن شبه المؤكد أن يعود سيميوني من جديد ويكون على الأرجح على رأس فريق يتطلع للتفوق على منافسين أكثر جاذبية.
وخلال مسيرته مع اللعبة دأب سيميوني على تجاوز الصعاب والعثرات وشق طريقه والاستمرار.
فخلال مرحلة مبكرة نسبياً كان سيميوني ضمن تشكيلة الأرجنتين التي خسرت على أرضها 5-صفر أمام كولومبيا في تصفيات كأس العالم. لكنه تجاوز ذلك وخاض 106 مباريات دولية مع المنتخب وشارك في ثلاث نهائيات لكأس العالم رغم أنها جميعاً انتهت بخيبة أمل. لكن المسيرة أيضاً تضمنت عدة نجاحات ومن بينها الفوز بلقبين لكأس كوبا أمريكا مع الأرجنتين.
وبسبب التزامه وانتظامه حظي سيميوني بالاحترام أينما حل وساعد أتليتيكو مدريد على الفوز بثنائية الدوري والكأس المحلية في 1996 ثم كرر الإنجاز مع لاتسيو الايطالي بعدها بأربعة أعوام.