زهراء حبيب
ألغت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة براءة طبيب بحريني واستشاري تخدير برازيلي من تهمة التسبب بوفاة مواطنة خمسينية عقب إجراء عملية تجميل، والقضاء بإدانتهما بالحبس 3 أشهر.
ولجأت المجني عليها إلى مستشفى خاص لإجراء عملية تجميل عبارة عن شفط الدهون من منطقة البطن والكتف والأذرع «الزند»، علماً أنها مصابة بالسكري والضغط، وبعد معاينتها من طبيب التخدير برازيلي الجنسية لقياسه ضغط الدم والسكري، جاءت النتائج أن نسبتها مرتفعة عن الطبيعي، ورغم ذلك قرر الطبيب إخضاعها للجراحة.
وبالفعل، أدخلت غرفة العمليات وخضعت لعملية الشفط في المناطق المذكورة سلفاً، وتم الانتهاء من العملية لكن المريضة تعرضت لانتكاسة صحية بتوقف قلبها عن النبض، فتم وضعها في العناية المركزة واستدعاء الطبيب المتخصص بالسكري وطبيب آخر لحالة عدم التنفس، وتم إنعاشها بالصدمات الكهربائية فعاد النبض مجدداً، لكن وضعها لم يكن مستقراً.
وقرر الطبيب البرازيلي فتح البطن مرة آخرى لمعاينته، واتضح وجود أنزفة وتجمع دموي في مناطق فقام بسحبها ومعالجتها، لكن حالتها لم تستقر لمدة يوم كامل.
وأكد الطبيب أن المريضة بحاجة لجهاز ليس متوفراً في المستشفى، فطلب نقلها إلى السلمانية لكن الأخير لم يتمكن من استقبالها لعدم توفر سرير للمريضة، فحولت إلى مستشفى الملك حمد لكنها سرعان ما لفظت أنفاسها الأخيرة هناك. وبعد وفاتها شكلت لجنة فنية طبية للتحقيق بالواقعة وتحديد المسؤولية عن الخطأ الطبي، وأثبتت أن الطبيبين هما المتسببان بالخطأ ووفاة المريضة.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهما في 13 مارس 2013 تسببا بخطئهما في وفاة المجني عليها وكان ذلك ناشئاً عن عدم اتباعهما الأصول الطبية في علاج المجني عليها مما نتج عنه إصابتها بإصابات أودت بحياتها.
وبرأت محكمة أول درجة المتهمين من الاتهام المسند إليهما، فطعنت النيابة على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية التي قضت أمس بإلغاء الحكم وإدانتهما بالحبس لمدة 3 أشهر مع النفاذ.
وعقدت المحكمة برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة، وعضوية القاضيين صابر جمعة وبدر العبدالله، وأمانة سر مبارك العنبر.