صرح وكيل النيابة محمد المالكي القائم بأعمال رئيس نيابة محافظة العاصمة أن النيابة العامة قد تلقت بتاريخ 25/10/2013 بلاغ الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، عن تعرض وافد عربي بمنطقة الجفير للطعن بالصدر، حيث جرى نقله لأحدى المستشفيات الخاصة بتلك المنطقة، ولم تُجدي محاولات إنعاشه حيث كان قد فارق الحياة.
وأضاف وكيل النيابة أن النيابة توصلت من خلال تحرياتها إلى أن مرتكبي الواقعة هم متهمين من ذات جنسية المجني عليه، حيث كان قد نشب بينهما خلاف مادي ترتب عليه مديونية في ذمة المجني عليه لأحدهما كباقي عمولة سمسرة عن تأجير شقة للمجني عليه، وقيامهما بتبادل السباب قبل الواقعة هاتفيا، مما دفع المتهمين لترصد المجني عليه والبحث عنه في منطقة سكنه وقد أعدا لذلك سكين وعصا غليظة للاعتداء عليه، حتى ظفرا به مساء 24/10/2013 حيث قاما بالتعدي عليه وضربه وسدد له المتهم الأول طعنة نافذة في الجهة اليسرى أعلى الصدر، مما أدى إلى وفاته متأثراً بتلك الإصابة.
وأشار وكيل النيابة إلى أن التحريات كشفت عن أن صديق ثالث للمتهمين هو من أمدهما بأدوات الاعتداء ولم يكن متواجداً معهما أثناءه، وفور تلقي البلاغ أجرت النيابة العامة المعاينة اللازمة لمسرح الجريمة ومناظرة جثة المجني عليه ظاهريا.
وأمرت النيابة بندب الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي الشرعي على جثة المجني عليه لبيان ما بها من إصابات وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في حدوثها ومدى صلتها بالوفاة، وبسرعة ضبط وتفتيش وإحضار المتهمين، حيث تم القبض عليهم جميعاً وباستجوابهم بالتحقيقات اعترفوا بما هو منسوب إليهم وأن المتهم الأول هو من وجه له الطعنة بالصدر بسكين كان بيده، في حضور المتهم الثاني الذي تعدى بالضرب على المجني عليه، وقيامهما عقب ذلك بالفرار من مكان الواقعة، وتخلصهما من السكين المستخدم في الحادث بالقاءه بمياه الخليج بالقرب من دوحة عراد، بينما نفى المتهم الثالث علمه بنية المتهمين وأنهما من تحصلا من سيارته على عصا هوكي كان يحملها معه بغير إرادته.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأول والثاني احتياطياً على ذمة التحقيق وإخلاء سبيل المتهم الثالث بضمان محل إقامته مع الأمر بمنعه من السفر، وإرسال العينات المرفوعة من مسرح الجريمة لمختبر الأدلة المادية لفحصها وإعداد تقرير بشأنها واستدعاء شهود الواقعة لسماع أقوالهم، وتفريغ محتويات الهواتف النقالة الخاصة بالمتهمين، ومازالت التحقيقات جارية في الواقعة تمهيداً لتقديم المتهمين للمحاكمة الجنائية فور الانتهاء منها.