تُعبر جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء جائزة «خليفة بن سلمان للصحافة»، التي سيتم الإعلان عن الفائزين بها اليوم، عن أكثر من دلالة، منها: الاحتفاء بالنقلة النوعية الرائدة التي حققتها الصحافة البحرينية، تقنياً ومهنياً وعددياً، خاصة في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، والسقف الكبير من الحرية الذي باتت تتمتع به، وأُقر به عملياً وفي الميثاق الوطني والدستور والقانون، فضلاً عن الدعم الكبير الذي تتلقاه الجماعة الصحفية من الدولة، ما أدى إلى أن تأخذ دورها في تنمية المجتمع وتمثل حلقة الاتصال بينها وبين المواطن والمقيم سواء بسواء.
وكانت وزارة شؤون الإعلام، أعلنت عن الجائزة قبل فترة في مبادرة مهمة تبنتها لتؤكد حرص القيادة الحكيمة على دعم وتشجيع وتقدير الصحافة الوطنية المسؤولة على كافة المستويات، حيث يحرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، على دعم دور الصحافة البحرينية وتأمين حريتها وسلامة منتسبيها من أجل أن تكون قادرة على ممارسة دورها الوطني وتحمل مسؤوليتها التنموية والتنويرية وفي أداء رسالتها التوعوية والتثقيفية النبيلة.
وظهر هذا الدعم في صور عديدة من بينها: تخصيص يوم للصحافة البحرينية يتم فيه الاحتفاء بالصحافة الوطنية، وتوجيه جلالته بأن تعامل الصحافة كسلطة كاملة الصلاحيات أسوة ببقية السلطات، إلى جانب الحرص على لقاء الصحفيين المستمر والتحاور معهم بشأن القضايا الوطنية، وتأكيدها الدائم على دور الصحافة الوطنية كحائط صد ضد كل من لا يريد الخير للمملكة، علاوة على التوجيه السامي بأن يحظى الصحفيون بالاستقرار النفسي والفكري وتوفير الرعاية الصحية وأفضل السبل لأداء رسالتهم النبيلة ونشر الوعي، ومن ذلك مشروع جلالة الملك لإسكان الصحفيين، ووضع كادر للإعلاميين يتناسب مع دورهم الوطني وطبيعة عملهم، وغير ذلك الكثير.
وتبدو أهمية الجائزة بالنظر إلى أنها تحمل اسماً كبيراً وغالياً على قلب كل بحريني، وهو صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الذي يحمل له الشعب البحريني في قلوبهم المحبة الكبيرة باعتباره رمزاً كبيراً وأباً للجميع، وتحمل له الصحافة البحرينية كل الفضل، خاصة أن سموه قدم لها الكثير من الدعم، ونالت بفضل ذلك كل التطور والتقدير، بحرينياً وخليجياً وعربياً ودولياً.
وواقع الأمر، أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يحرص دوماً على دعم الصحافة وشد أزر الصحفيين وتشجيعهم والالتقاء بهم واطلاعهم على القضايا الوطنية والحوار معهم والاستماع لآرائهم، انطلاقاً من حرص سموه على قراءة الصحافة البحرينية كل صباح، والاهتمام بكل ما ينشر من أخبار ومقالات ورؤى، وإدراكاً من سموه لأهمية التأثير الإيجابي للكلمة الحرة النزيهة في توعية الرأي العام وتعزيز الإنجازات والمكتسبات الوطنية المحققة، بما يحقق مصالح الوطن ويلبي طموحات المواطنين.
وتمثل الجائزة، في الحقيقة، مكسباً وطنياً مهماً للصحافة الوطنية المسؤولة، وهي برهان صادق عن مدى اهتمام البحرين وحكومتها بالدور الذي يقوم به الصحافيون، خاصة ناحية تحملهم عبء مسؤولية الدفاع عن حياض الوطن وسيادته.